[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

عندما وقف المصطفى خاطباً بمكة، و قد عزّ الإسلام بعد الفتح، حتى بكى أهل المدينة المُسمّونَ آنذاك (الأنصار) كان في الواقع يستدر لها و لهم بركاتِ الله بأضعافِ ما دعا به جَدُّه الخليل لساكني مكة.
\”لو سلك الناس وادياً و سلك الأنصار شِعباً لسلَكتُ شِعبَ الأنصار\” ، \”المَحيا مَحياكُم و المَماتُ مَماتُكم\” ، \”اللهم إجعل بالمدينة ضِعفَيْ ما جعلتَ بمكة من البركة\” ، \”ألا يُرضيكُم أن يذهب الناس بالشاة و البعير و تذهبوا برسول الله\”. بأبي أنتَ و أمي و روحي يا رسول الله. و قد كان كلُ ما قال.
استذكرنا ذلك أمس بافتتاح سمو الأمير سلمان ولي العهد احتفالية (المدينة المنورة عاصمةً للثقافة الاسلامية). كان تواجده الشخصي ترجمةً لحنينٍ وجداني للمدينة يستغل أي مناسبة متاحة لتحقيقه.
طيْبة ليست عاصمة الثقافة فقط، بل عاصمة كل أدوار البناء الإسلامي القويم. سواء اعترف بذلك العالم أو تجاهل. و سكّانُها، كلُهُم، و محبوها الحقيقيون هم من دعا لهم سيد الخلق يوم لم تكن للدولة إلا هوية الإسلام. وستظلُّ و شقيقتُها مكة دُرّتي تاجِ ملوكِ السعودية..خدموهما..فوهبهم الوهاب نصره و عونه.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *