بداية أقول ان زيارة الملك سلمان لمصر العربية (القاهرة) إنها حب لانها ستنشر في أجواء العالم العربي رياحاً ترسل عبق حب يفوح عطراً يفتح أبواب استمرار روح الوفاق والتفاهم والتضامن ويضع العلاقات السعودية المصرية على الطريق الصحيح الذي يضعها في المكان الذي يؤهلها لها ماضٍ عريق وحاضر غني بالطاقات والامكانيات الكفيلة التي تحقق لها الكثير من الانجازات في اطار توحيد الجهود وتضافر القوى الذي يؤدي استقلالها لصالحهما ومعها الامة العربية.
في ضوء المقدمة الموجزة اقول ان العلاقات السعودية المصرية باتصالاتها المتعددة وقراراتها المتكاملة والموضوعية قد أكدت اهمية درو محور الرياض – القاهرة في العلاقات العربية والاقليمية والدولية.
ان قوة محور الرياض القاهرة هي القيادة قمة كلا البلدين.. فقد أرست بالموضوعية والتجرد والثقة الصادقة تقاليد سياستها النقالة.
قراراته الدبلوماسية الهادفة وسجلها الحافل في تاريخ العلاقات السعودية – المصرية كانت دائماً أعلى الرايات في التاريخ الدبلوماسي العربي وحققت لها دولياً واقليمياً انجازات تطاول انجازات دبلوماسية اعظم الدول فخراً بانجازاتها في المحال الدبلوماسي.
ولقد حظيت العلاقات السعودية – المصرية ما هي جديرة به من عناية ودراسة من قبل العديد من الباحثين والمؤلفين ولعل البت في ذلك يعود الى ان العلاقات السعودية المصرية تشكل عنصراً هاماً من عناصر الامن والاستقرار في العالم العربي واي خلل يطرأ على هذه العلاقات يؤثر على امن واستقرار المنطقة لكل عام.
لذلك يؤكد التاريخ ان السنوات الطويلة لعلاقات محبي الرياض والقاهرة والاعتماد عليها في ادارة ازمات المنطقة قد ادى الى نتائج فعالة عن طريق القيادة في كلا البلدين التي مكنت هذا المحور من ان يلعب عربياً ودولياً في الآونة الاخيرة وخاصة مع عاصفة الحزم ورعد الشمال والمشاركة مشاركة فعالة في الاتحاد العربي – الاسلام لمحاربة الارهاب، دوراً اساسياً بارزاً حاملا غيره من المحاور بمراحل عديدة يحفز الايمان العميق بالمنطلقات المبذولة لسياسة البلدين تلك العامة النابعة من الحفاظ على شخصيتها العربية – الاسلامية والتأكيد على هرمتها العربية والتجاوب مع مبادئ واهداف الامم المتحدة.
واذا كانت الدول المتجاورة تحرص دائماً على اقامة علاقات ايجابية فيما بينها فان اهم ما يميز علاقات محور الرياض القاهرة هو اشباع الاسلوب الواقعي لكي يمكن من خلاله رؤية كيفية دعم العلاقات بينهما وطريقة تنفيذها.
وهكذا اتسمت سياسة محور الرياض – القاهرة باتباع الواقعية مهما اختلفت وجهات نظر الآخرين وتضاربت اراؤهم انطلاقاً من الايمان بأن هذا الاسلوب الواقعي خير مدعم للمصلحة الداخلية وانه لابد من ان يؤتي ثماره وينعكس ايجابياً على واقع شعبيته وعلى مستقبل المنطقة جمعاء بما يرسخ وحدة العمل السعودي المصري وبدعم مسيرته ويكون نموذجاً فريداً على تحطيم حلقات الازمات الاقتصادية والسياسية والامنية.
وينعكس التعاون السعودي المصري ايجابياً بأشكال متميزة مختلفة تعي المجال التعليمي كان لمصر دور هام ومشكور في النهضة التعليمية السعودية التي قادت الى انتاج الكوادر السعودية التي ساهمت في بناء الدولة وابراز وظائفها الملموسة للامة السعودية وهذا في نظرنا مفتاح سر نجاح مخور الرياض – القاهرة لان التعليم هو الركيزة الاولى في الظهور العلاقات بين الامة.
هذا جانب مضيء يتوهج جمالا ورونقاً وبهاءً على درب التعاون السعودي المصري يجب تسجيله كركيزة لمتانة العلاقات السعودية المصرية غير ان الرياض من جانبها عملت جاهدة بامكاناتها المادية والمعوية على دعم مصر في معركتها للمستقبل ومن اجل السمو بصرح العلاقات السعودية في مضمار العلاقات الثنائية في اطار مفهوم التعاون الدولي.
وفي نظري وتصوري – دون مبالغة في القول – سيعمل قادة البلدين الملك سلمان والرئيس السيسي على جعل التعاون الاقتصادي يحتل مرتبة متقدمة في الدراسات محور الرياض – القاهرة لذلك فان زيارة الملك للقاهرة – بزيارة رجال الاعمال السعوديين لمصر تأكيداً وترسيخاً لتوجيه القائمين الكريمين على اهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين.
لذلك اقول ان مقومات التعاون التعليمي والثقافي والاقتصادي والتجاري والتحرك الاجتماعي والارض ستساهم لعلاقات السعودية – المصرية مما يؤدي الى توجه مخلص وبناء لترسيخ العلاقات السعودية – المصرية مما يدل على حسن المقصد والهدف لزيارة الملك سلمان والتي من خلالها تبادل الدولتين الحوارات المتعددة ويتطلع الى العمل التعاوني بمعناه الحقيقي.
هذا هو جوهر زيارة الملك سلمان للقاهرة حباً وعطراً يركز على الامن والاستقرار وحياتها بشكل حاسم وبرؤية وهدوء .. وان الطريق الوحيد لخدمة مصلحة البلدين لذلك آمل الخير كل الخير، لشعبي السعودية والقاهرة ونحن نستنشق هواء زيارة ختامها حباً وعطراً فاننا نأمل ان نستثمر روح زيارة الملك سلمان.. وتبقى وحدها كفيلة بتذليل كل مشكلة مهما بلغت ضخامتها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *