لا زالت قناة الجزيرة الذراع الإعلامي لقطر بل مركز اتخاذ القرار السياسي في الدوحة غارقة في غيها تنفث سمومها في فضاءات العالم لأهداف باتت بمهب الريح، معتقدة أن هناك من يثق بما تطرح بعد كشف الغطاء وانفضاح حجم التآمر فيما يتعلق بتفجير الأوطان العربية دون استثناء وفقا لرؤى عدوانية أنهكت خزائن الشعب القطري بكلفة عالية، فقامت من أجلها جمعيات ومعاهد ومراكز دراسات واستقدم لتحقيقها أعتى صهاينة المنطقة من حاملي الجوازات الإسرائيلية والإيرانية.

لا زالت هذه القناة الصدئة تشنف آذاننا بمعلومات مغلوطة وفي معظم تلك المعلومات المصنوعة بدهاليز القتلة والمتآمرين إهانة صارخة للوعي العربي إذ لا زال حاملو الجوازات البالية من المرتزقة يعتقدون بأن المتلقي العربي جزء من قطيع يقاد بالصراخ والنواح والتحريض والتوجيه كما تفعل داعش واخواتها بالضبط ، ومع شديد الأسف لا زالت هذه القناة تقتات على دماء المسلمين ليل نهار، وعندما تتساقط الضحايا تزداد إمعانا وكذبا وفجوراً, ومع كل نقطة دم تسال على ثرى أوطاننا العربية بدءاً من البحرين شرقا وانتهاءً بموريتانيا غربا مرورا باليمن وسوريا والعراق ومصر لولا لطف المولى ووعي الشعب المصري يزداد هذا البوق شوقا لتحقيق الفوضى الخلاقة.

من يقنع هؤلاء باستحالة تحقيق أهدافهم حتى وان ظل نباحهم قائما إلى مالا نهاية؟، من ذا الذي يستطيع إنقاذ الشعب القطري الشقيق من مخاطر التبعية المتوقعة لأفعال مشينة لرجلين ناقمين بحق الجيران القريب منهم والبعيد، وقد لمس الأشقاء ملامح كل هذا دون شك في حلهم وترحالهم.
أيها السادة السيادة ليست فيما تفعلون وتخططون وتأملون، السيادة لا تخول السيد الحر انتهاك حقوق الجار، فالتآمر والتجييش وإلحاق الأذى ليست من السيادة في شيء، السيادة أيها السادة شيء والمطالبة بكف الأذى شيء آخر، السيادة تجسيد حقيقي للمروءة والنبل والحفاظ على أمن المنطقة، فأسالوا أجدادكم لعلكم تعقلون وتعودون راشدين كما كانوا يفعلون،ولن يتحقق هذا على ما يبدو قبل أن تتحرروا من سيطرة مستشاري الفوضى القادمين من وراء البحار أو قبل أن تصلوا مع الاثنين لمرحلة اليأس وقد وصلتم بالفعل ذلك أن العقدين الماضيين كفيلة بالتوقف عن صبيانية الممارسات اليائسة لو كنتم تدركون وتعقلون.
السيادة ايها السادة لا تتحقق بالقواعد وبساطير العسكر القادمين من كل حدب وصوب وليست في التبجح بالشرف الإيراني المزعوم ولا بالشعارات الجوفاء التي نادت مرارا وتكرارا ذات مساء بإخراج المشركين من جزيرة العرب ثم خرست عندما حل المشركون على بعد أمتار من مقر القناة تطبيقا لشعار الرأي والرأي الآخر المطابق.

الكبار ايها السادة لا ينتهكون حقوق الجار ولا يلتفتون لصغائر الأمور ولا يعنيهم نتوء في الخاصرة حينما يظل جزء سليم معافى في الجسد الكبير وعندما يلتهب بفعل الجهل ويستقدم الفيروسات مع سبق الإصرار ويستعصي علاجه بالمسكنات يتوجس الجسد الكبير مخافة العدوى فأخرجوا الفيروسات القاتلة حفاظا على الجسد السليم لأنكم قادرون.

المجتمعات العربية المتضررة أصبحت أكثر وعيا مما تتصورون فكفوا شروركم واستروا عيوبكم وتخلوا عن غيكم فأفعالكم ليست ذات تأثير على الإطلاق بعد انكشاف أمركم عاملوا الآخرين بوجه واحد لا بعدة وجوه وتخلوا عن التدليس والتصنع لتخليص الشعب القطري الشقيق من تشويه الصورة على هذا النحو.
أيها السادة انشغالكم بالخروج من أزمة صنعت بأيديكم حيد بعضا من مخاطر تحركاتكم وخفف وطأة الإرهاب بمختلف المناطق حتى بتنا نرى تلاشي داعش وذوبان جماعات إرهابية تقتات على عوائد غازكم هنا وهناك بل بدأ العالم الإسلامي تحديدا أكثر أمنا من ذي قبل وأكثر هدوءاً مما كان عليه في زمن التفرغ لتفجير بالونة الفوضى الخلاقة قبل ان تنفجر تلك البالونة في منتصف الطريق وتحدث ضجيجا فارغا كشف خداعا بلغ حد الغدر والخيانة،
فكفوا شروركم فيد الله مع الجماعة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *