تقول المملكة وعندما تقول تفعل غير معنية بما عدا قيمة ومكانة ومصلحة شعبها بالتوازي مع الحرص على صيانة الاحترام المتبادل في اطار العلاقات السوية الرامية لخير البشرية، فاستباق القول بالفعل خصلة سعودية راسخة تجلت بوضوح في مواقف متعددة من باب قناعة تأصلت بأننا ومهما فعلنا وبذلنا وآوينا واحتضنا وآثرنا وقدمنا في مجال حقوق الإنسان أو ما سواه من مجالات تستثير النخوة والمروءة وحاجة الامتثال لتطبيق الشريعة عبر مواقف لا تحصى استدعت قيامنا بواجب المساندة هنا وهناك بقلوب صافية ومشاعر صادقة ونوايا خالصة، سنظل في مرمى سهام البعض فالمسألة ليست ذات علاقة بما نفعل بقدر ما يمكن تصنيفها في خانة النقمة والحسد والضغينة من باب غيرة غير محمودة تحولت لمؤامرات وفرقعات واتهامات وتحزبات تذوب امام صلابة الموقف وسلامة المنهج فتسحقها ردود فعل السعوديين وتختفي تحت أقدامهم .

ليست هناك بقعة على وجه البسيطة لم تصل إليها خيرات المملكة العربية السعودية عبر جسور جوية وبرية وسفن تعبر البحار والمحيطات تؤكد تفاعلا غير مسبوق لوطن ظل ثابتا على نهج التعاون شغوفا بتنمية المكان والإنسان انطلاقا من ثقة لا تتزحزح بأهمية حق الأجيال في حياة افضل عوضا عن تدمير الإنسانية بنزاعات الفوضى المفتعلة لأغراض قذرة وأطماع توسعية بالية وأحقاد ما كان ينبغي تغذيتها على هذا النحو الجارف المؤدي إلى الدمار ولا شيء غير ذلك.

السياسة السعودية منذ توحيد المملكة العربية السعودية لم تشهد على الإطلاق ما يشوه نهجا ثابتا ارتكز على تهيئة الأرض لحياة آمنة طلبا لرغد العيش وضمان حقوق الأجيال فلم يشهد تاريخ المملكة تقاعسا عن نصرة الجار والشقيق ولم يشهد على الاطلاق رغبة في الغاء الآخر أو شوقا للتوسع او تدخلا في شأن محلي يطعن بسيادة دولة قائمة والأمثلة على السلوك السعودي ماثلة للعيان، ولهذا ظلت المملكة العربية السعودية شامخة مرفوعة الهامة تحظى باحترام القريب والبعيد وتتعامل مع الجميع بندية واحترام متبادل، قادتها يفعلون مع الشرق ما يفعلون مع الغرب دون الالتفات للأمزجة والحسابات، بل ظلت المملكة مهوى قلوب المسلمين وقبلتهم محل تقدير قادة وشعوب العالم قاطبة تقول وتفعل وتتفانى في خدمة الإسلام والمسلمين بعد ان قيض الله للحرمين الشريفين قيادة واعية مؤمنة بالأهمية البالغة لتكريس مفهوم المحبة والتعايش وتطوير الأماكن المقدسة حتى فضل ملوك المملكة العربية السعودية لقب خادم الحرمين الشريفين على ما سواه من الألقاب وظلوا قريبين من مراكز خدمات ضيوف الرحمن بجوار الكعبة يوجهون ببذل أقصى الجهود لتسهيل تحركات زوار الحرمين الشريفين .

لم ينجح أعداء المملكة العربية السعودية في إلحاق الضرر بوطن استعان بالله وسار على هداه ولن ينجح كائن من كان في إيذاء بلاد التوحيد فالأسس راسخة والبناء شامخ والمنهج ثابت والثقة متأصلة والقافلة تسير….
رئيس التحرير

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *