غريبةٌ جداً هذه الحقبةُ من عمر الأمة العربية. نالها في سنواتٍ قلائل من التأزيم والخذلان والإنحدار ما لم ينلْها في عقود من الزمن.
فما السر.؟.
أهي الثوراتُ الهوجاء التي جعلت انقلاباتِ القرنِ الماضي ضرباً من النعيم بالمقارنة بمَآلِها.؟.
أم تفريط حكوماتِ حقبتنا في إراداتها وتقديمُها قُرباناً لأعداء الخارج مجاناً إلّا من ثمن البقاء في الحكم، وهو ما نكثوا به مع مبارك والقذافي وبن علي.؟.
أم أن الصهيونية بأيادي الغرب و الشرق أفلحت في العِقدِ الماضي ببناء طابورٍ خامسٍ على كل مستوياتِ القيادةِ و العسكرِ و الاقتصادِ و الإعلامِ و التعليمِ و غيرها، فقوّضوا أوطانهم بأيديهم.؟.
لعل الإجابة : خليطٌ من ذلك كله و أكثر.
وحده التاريخ سيكتب الحقيقة يوماً ما..مهما زُوّرتْ الآن.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *