[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]

هو فتىً خرج من الدنيا كما دخلها. لم يعرف حلاوتها و لا أفراحها. فَتَكتْ به السمنة المفرطة. ثم قضى في مستشفى حكومي دخله بعد ستة أشهر من أمرٍ سام بعلاجه في الخارج. وقَبله رهام الحكمي المحقونة دماً ملوثاً بالإيدز. و غيرهما كثير ممن يعتبرهم المجتمع ضحايا إهمال وزارة الصحة طبياً و إدارياً. فكل قصةٍ من قصص إهمالها أشد إيلاماً من الأخرى. من المعيب للمسؤولين أن يحتاج مواطنٌ حالتُه مستعصية أمراً ملكياً للعلاج بالخارج، إذ يفترض أن تكون إجراءاته عاجلةً و طبيعيةً بالوزارة. ومن الموجع أن يتأخر تنفيذ الأمر ستة شهور مهما كانت المبررات. فالموت بالمرصاد لكل ذي حالة مرضية صعبة. لقد بلغ التهاون أقصى مدى، و أمِنَ المخطؤون كل عقاب.فإلى الله المشتكى.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *