[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فاروق صالح باسلامة[/COLOR][/ALIGN]

ليست هذه كلمة في رثاء الرواد من ادبائنا ومثقفينا، بقدر ماهي رؤية لحاضر أدبنا وثقافتنا تكشف لنا عن ما آل إليه هذا الأدب وهذه الثقافة التي تباين تحصيلها بين الأدباء والمثقفين، وإنتاجها واقعه ضحك جداً.والحقيقة السببية في هذا الواقع الضعيف للإنتاج الأدبي والعمل الثقافي أن من يتعاطاهما خالو الوفاض من الوقوف على الأعمال الكبرى من التراث الفكري والأدبي والشعري والثقافي على مدى تاريخنا العام.
ليس هذا السبب الوحيد في التصوير النقدي الأدبي فالضعف اللغوي والفن المشوه والتناول الأسلوبي المفتقر إلى الرصانة أسباب أخرى لما آل أدبنا إليه من الضعف والركاكة والضحل. وأصبح التأليف الكتابي في الرواية والسرد أمراً مفروضاً في الساحة الثقافية. الاعتراض هنا على الواقع وليس على عناصر الفكر والأدب.
فالمواضيع المطروقة هي ضعيفة التناول والطرح والعمل. أما الأصل فهو غير معمول به، وأقصد بالأصالة – هنا – الإنتماء الأدبي من الحاضر للسابق، وعدم العمل بالثقافة الفكرية وهذا من شأنه حدوث اختلال في الواقع الأدبي والثقافي والفكري.وهذا الواقع شأن لم يكن مثله حاصلاً في عقود مضت من الزمن . وانما كان يسمى ركوداً أدبيّا . أما اليوم فالواقع كغثاء السيل اذا استثنينا منه الجيد النادر – والنادر لاحكم له كانت البقية واقعا رديئا جدا الشيء غير المقبول من النقد الادبي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *