عندما بدأت أولى خطواتي في احتراف المقال المنشور.. كنت أتلقى التبريكات القلبية من الجنس الناعم – كما يقولون- مصحوبة بالدعاء لشخصي بالنصر والقوة على من أتعبونا من الطرف الآخر، ولا أخفيكم ما كنت ألقاه من عبارات ( عليكِ بهم – أنصرينا عليهم – لا تتركي لهم جانب)، وكأنني بحملي لهذا القلم قد أعلنت بين الجميع تأهبي لخوض مصارعة أقف على حلبتها مسلحة بمختلف الأسلحة، تعلو ملامحي “تكشيرة” من باب إخافة الخصم قبل المعركة، ويقف من خلفي لفيف من النساء يهتفن مرددين: ( النصر.. النصر) لأقابل أمامي خصمي متنكراً في هيئة “جون سينا” وبدوره مبرزاً أنيابه، وخلفة هو أيضاً لفيفاً آخر من الرجال، وقد تعالت منهم صيحات التحفيز للمعركة..

” يا جماعة “.. لا تمضي الحياة هكذا لا يمكن أن أقف أمامك وأنا أحمل عبارة ( قف منطقة ألغام) مع أني أؤمن في داخلي أنني لا أستطيع العيش دون وجودك في حياتي، ولا تستطيع بدورك نكران العكس، وعندما أصرح بقولي “ظل راجل ولا ظل حيطة” نعم أنا أعنيها.. لا يمكن أن أعيش في ظل حائط.. ومن حولي مجموعة من الرجال وليس رجل واحد فقط بل وأعظم الرجال، والد كريم وأخ عظيم وابن بار، فلما أضع كل الرجال في قالب الزوج..؟ هذا لو افترضنا أن ذلك الزوج لا يستحق أن يكون الظل الذي أحتمي به، ولما أصبح مبدأ التعميم في جملة ( كل النساء ) تحمل المنظور السيء فقط..؟ ألم تحتضنك أذرع أنثى منذ طفولتك إلى أن كبرت على اختلافها؟ ليست معادلة صعبة فالحب ذكر والرحمة أنثى ولا يمكن لهما أن يفترقا.

للتواصل على تويتر وفيس بوك
eman yahya bajunaid

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *