سؤال طرحه البعضُ استفهاماً لا استغراباً
له إجابتان.
الأولى : أن أُسرة الحكْم (آل سعود) تُطوّر من مساراتها كلما استدعت مستجداتُ الزمن ومعطياتُه لئلّا تستديم حبيسةَ أنماطٍ محددةٍ من الولاية التسلسليّة مراعاةً لمستقبل المواطنين الذي تضعه فوق كل اعتبارٍ شخصيٍ أو أُسريٍ. و قد استهلّ هذا المنهجَ الجديد فقيد الوطن الملك عبد الله، عليه رحماتُ الباري، باستحداث منصب (وليِ وليِ العهد) و بتجاوزِه في التعييناتِ الحكوميةِ الأكبر سِنّاً إلى الأصغرِ، مع التزامِ الجميع في المناسباتِ العامة و الخاصة بتقديمِ الأكبرِ توْقيراً و مهابةً حتى لو كان الأصغر أعلى درجةً وظيفيةً. فالمناسبةُ تربيةٌ و مقامٌ. و الوظيفةُ تَسييرٌ وعمل.
الثانية : أن الملك سلمان استحدثَ منهجاً مُتناسقاً، كأنما يقول فيه “لن تعود الولايةُ تَوْريثاً..بل تَكْليفاً للأصلح من آل سعود”. بمعنى أن أُسرةَ الحكْم تزخر بمئات الصالحين لها، و المنصبُ واحد، فيصبح الاختيار (للأصلحِ من الأصلحِ من الصالحين) للولاية.
مسؤوليةٌ كبرى تحفز عملياً جيلَ أحفادِ مؤسسِنا عبد العزيز لمزيدٍ من التفاني لخدمةِ مواطنيهِم مستقبلاً ليَفوزوا بأمانةٍ لا يرتضي لها السعوديون سواهُم أبداً..أبداً.
و من زرع حصد.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *