البرقيات و التعليمات و المتابعات تكاد لا تنقطع ليلاً و لا نهاراً بين الملك سلمان و وزير داخليته الأمير محمد بن نايف. فما الذي يحدوه للإعلامِ عن فحوى برقيته إليه بعد تفجير القديح مباشرةً.؟.
هدفه واضح، هو تطمينُ مواطنيه الشيعة بأنهم في حمايته و لا فرق بينهم و بين بقية أبناء الوطن.
لذا إنتقى الملك بدقةٍ كلماته التوجيهيةِ (بمحاسبة) و (محاكمة) و (معاقبة) كل (مشارك – مخطط – داعم – متعاون – متعاطف). ثم ختمها (بالتعازي لأهلنا في القديح).
و الملك، الذي تشرّبَ خمسين عاماً حاكماً للرياض أكسبتْه حنكةً فائقةً في معالجة أعقد ملفات الحُكمِ الداخلي، جدّد صرامتَه المعتادةَ حيال زعزعةِ الأمن و حرصه على سوْسِ المواطنين كافةً بالمساواة و العدالة دماءً و أعراضاً و أموالاً.
و لا شك أن معظم شيعةِ السعودية يَعونَ ذلك و يتجاوبون معه. لكن تبقى أقليّةٌ إبتاعها الخارجُ، كما إبتاعت داعشُ أزلامَها جهلاً و إغواءً.
و هؤلاء لا حكمَ لهم، لأنهم شواذُّ الطرفيْن اللذِين يُثبتون قاعدةً اللحمة العامة بين الشعب و قادته.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *