لا أحد يزايد علينا في العمل للإسلام

• عبدالله فراج الشريف

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالله فراج الشريف [/COLOR][/ALIGN]

إن البلد الوحيد الذي يطبق أحكام شريعة الإسلام في العالم في هذه اللحظة هو بلادنا (المملكة العربية السعودية) وذلك لأن هذا الدين نزلت عقائده وشرائعه على أهله أولاً ثم كلفوا بنشره في شتى أرجاء الدنيا، وحملوا الأمانة وأدوها كما أراد ربهم، بذاك حازوا الفضل وظل الحرمان الشريفان مورد علومه، يأتيها طلاب العلم من شتى أرجاء الدنيا من اعتنقوا هذا الدين ليتخصصوا فيه لذا بحمد الله نشأت تلك الجماعات التي ادعت أنها إسلامية وانحرفت عن الدين ونهجت العنف في ديار المسلمين بعيداً عن بلادنا، ولما حاولت أن تضم إليها بعض شبابنا ليقوموا بما تقوم في أرجاء العالم الإسلامي استطعنا القضاء على عبث الصبية، فكان المثال في مناهضة الإرهاب، والإسلام يعتمد الايمان به والعمل بأحكامه على العلم بأركان الإيمان الستة وأركانه الخمسة العملية ثم الأحسان الذي يعني أن تراقب الله في كل ما تفعل أو تدع كأنك تراه وهو يلاحظ قطعاً كل ما يصدر عنك، فان لم تكن تراه فيقينك أنه يراك ومن كان هذا شأنه إيماناً وعملاً ومراقبة، لا الدين عنده مجرد وسيلة يصل بها لغايات له هي في أكثر الأحيان لا تليق بالاسلام وقيمه، فالذي يسعى للوصول إلى كرسي الحكم بكل ما يستطيع من الوسائل ما حل منها وما حرم ويتظاهر بأنه يدعو إلى الإسلام وهو يستحل دماء المسلمين ويدمر أموالهم، ويستقوى عليهم من كان يصفهم بالكفر، ويظهر لهم العداوة لأنهم حينذاك لا تتفق مصالحهم بل كانوا يرون فيه خطراً عليهم فلما تغير الظرف ورأوا فيه أنه خير من يحقق لهم مصالحهم، انضم إليهم واستقوى بهم على إخوانه المسلمين، نرى هذا بوضوح اليوم في مصر من جماعة تتلون مواقفها مع مصالحها لا مع أحكام الدين.. وقد اكتشفنا هذا في هذا البلد منذ زمن ليس باليسير قادة وشعباً إلا من فئة قليلة ممن انضم إلى تنظيمهم سراً وأظهر انتمائه اليوم ووقوفهم مؤيداً لهذا التنظيم. وقد فطن لهذا من قبل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ويؤسفني أن أقول إن بيننا من الإخوان المصريين من نحسن إليهم ويتخذون من المواقف ضدنا ما هو واضح في لحن القول, وعلينا أن نتنبه لذلك فمعرفة الشر واجبة لئلا نقع فيه وهو ما نرجو حماية لوطننا، والله ولي التوفيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *