اليمن و السعودية مصير واحد. شاء من شاء و أبى من أبى..مغرضين وانتفاعيين.
كل من البلدين يفرض واقعه على الآخر. نجاتُه بنجاة الآخر.
إنها حقيقة نخاطب بها أشقاءنا في مؤتمر حوار يرعاه في الرياض (مجلس التعاون الخليجي). تحاوروا و تفاهموا و تفاعلوا بروح المسؤولية و أمانة المستقبل. خذوا من أخطاء الماضي مناعةً لإرساء الصواب.
ستقولون و للسعودية أخطاء..نعم..على رأسها أنها وثقت في قيادة اليمن حتى تسيّد رعاع القِيَمِ هاماتِ الشعب فعاث علي صالح و زمرتُه ليُبرهنوا أنهم على قِلَّتِهم شذوذٌ أثبت قاعدةً عامةً لأصالة شعب اليمن و إبائه. لكن أتمنى أن تستشرفوا أن السعودية قيادةً و مسؤولين غيرها بالأمس القريب أو البعيد. فلا تركنوا لنصائح من يدعي معرفتَه بها عبر عقود. فكل ذلك تاريخا. لقد تبدلت أولوياتُها و إستراتيجياتُها و أساليبُها و أدواتُها..لكن إلى الأحسن و الأقوى و الأجدى لكم يمنيّين و سعوديّين. قابلوا سعودية اليوم و مجلس تعاونِ اليوم بعكس ما ناجزَها به أسلافُ الأمس..قابلوها (بالمصداقية و الأمل و الغيرة الأمينة على مستقبلكم و مستقبلها) تفوزوا..و يَفُزْ اليمن..و نسعد معكم سعوديّين و خليجيّين.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *