قمة الرياض .. وهزَّة الفنجان

• محمد حامد الجحدلي

في قمة الرياض كان الابتهاج حاضرًا ، بزعماء وقادة الدول المشاركة في تلك القمة ، كما حضرت التقاليد السعودية ، كما هي العادات العربية الأصيلة ، ترحيبا بضيوف القمة ، لتأتي هَزَّة الفنجان من اليد الطولى ، لسلمان الحكمة والعروبة والأصالة ، مرحبا بضيوف المملكة ، في هذه القمة الحاسمة والحازمة .

فهذا الوهج السياسي ، الذي احتضنته الرياض عاصمة المملكة ، مبتهجة بالمحفل السياسي الكبير ، وبهؤلاء القادة من الدول العربية والإسلامية والعالمية ، جاءوا من بعيد البعيد ، وفي فكر وخواطر هؤلاء الزعماء ، الكثير مما تنوء به الملفات السياسية الشائكة ، والقضايا الأكثر سخونة ، التي لازالت تراوح مكانها منذ أزمنة بعيدة ، بين كرٍ وفر في انتظار الحلول المستحيلة ، أو ما يطلق عليه البعض من سابع المستحيلات ، بينما في الأعراف الدولية ، وقوانين سدنة ردهات السياسة وصناع القرار وحكماء العالم ، من الممكن التعاطي معها بدبلوماسية.
تقترب من الواقعية كثيرًا ، بدهاء قادتها وتوفير قدر كبير من الشفافية والنوايا الحسنة ، لاسيما وأن هؤلاء الزعماء ،، من قطع في هذه الرحلة ، حتى الوصول للرياض عشرات الساعات في الطيران ، بحثا عن ” ثقب الإبرة ” ووصولا لحلول جذرية مقنعة ، يلتقط فيها العالم أنفاسه ، لتجف الأرض من أشلاء القتلى ودماء الأبرياء ، وليؤكد العقلاء صوت الحكمة ، ورؤية توافقية مع السمات الإنسانية ، والتسامح ومنطق الحوار الجاد وإصلاح الذات ، حين تكون المساواة بين الشعوب ، بإقامة العدل وردع سياسة البطش ، وتحرير الفكر الإنساني مما علق به من أيدلوجيات خاطئة ، لتكون الرسالة الأكثر تداولاً على ألسنة المتحدثين ، بتوحيد أجندة العمل في مواجهة التطرف والإرهاب ، وإعادة صياغة الخطاب الديني والسياسي والإعلامي ، تتوفر في مفرداته الثقافة والديمومة بوسائل وتقنيات عصرية ، قادرة على اختراق جدران الصمت ، وتنوير المجتمعات بلغة جاذبة بعيدة عن إقصاء الآخر .
بيد أن الكثير من النقاد السياسيين والإعلاميين ، يزداد إلحاحهم وتساؤلاتهم ، هي في واقع اليوم وسياسةة الانفتاح تساؤلات منطقية ، ما مذاق القهوة السعودية ؟ وسبب هزة فنجان سلمان ؟ بتمام الكرم ووفاء وأصالة قادة هذه البلاد .
ترنيمة : من شعر سالم الغانمي:
لما التقى ترامب مع سلمان
والكيف صبه على شــــأنه
يسأل سبب هزة الفنجــــان
قله كف شـرب فنجانــــــه

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *