لعل أصدق توصيف لنتائج قمة الملك سلمان والرئيس أوباما هو أنها أسستْ، كما قال وزير خارجيتنا، شَراكةً إستراتيجيةً بين البلدين تلائم واقع عالَمِ القرن الواحد و العشرين.
بهذا التصوُّرِ لا ينبغي بحثُ المراقبين عن سطرٍ في بيانٍ و لا كلمةٍ من تصريحٍ، بل التطلُّع لجَوْهرٍ متكاملٍ من علاقاتٍ يحتاج فيها كلُّ طرفٍ الآخر حاجاتٍ ماسّةً مُستديمةً بعد سنواتٍ زَعزَعتْ ظروفُها ثقتَهُما المتبادلة.
ولأيِ شراكةٍ إستراتيجيةٍ أُسسٌ ترسمُ لطرفيْها مواقفَهُما حيال كُلِ قضيةٍ و مُستجِدٍ.
منها مثلاً لا حصراً “صيانةُ استقرارِهما و أمنِهِما – تعزيز مصالحهما المتبادلة – دعم سياساتهما في القضايا الجوهرية – المواجهة المشتركة لأي أخطارٍ تهددهُما…إلخ”.
بهذا المفهوم يكون نجاح قيادتنا في تأسيس الشراكة نظرةً ثاقبةً بعيدةَ المدى. أما التفاصيل فتُنجزُها حكوماتُ و وزراءُ الطرفيْن، الْيَوْمَ و غداً و لسنواتٍ، تحت مظلَّتِها ووِفْقَ إطارِها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *