فرص العمل.. ويوم المهنة

• مشعل الحارثي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مشعل الحارثي[/COLOR][/ALIGN]

أقيمت في الأسبوع الماضي مناسبتان جديرتان بالاهتمام والعناية تمثلت الأولى في إقامة كلية دار الحكمة بجدة يوم المهنة السادس الذي شاركت به (33) شركة محلية وعالمية لعرض فرص العمل والتدريب للطالبات والمناسبة الثانية هي تدشين محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد النسخة الثالثة من معرض سوق العمل السعودي بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية بجدة وبمشاركة (80) شركة وطنية ،وكلا الفعاليتين تأتيان تماشياً مع الأوامر الملكية الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وإصراره الأكيد على وضع الحلول الجذرية لمعالجة مشكلة بطالة الشباب والباحثين عن العمل وتوطين القوى البشرية العاملة في القطاع الخاص، ولعل الجديد في هاتين المناسبتين هو إتاحة الفرصة أيضاً لطلاب المدارس وذوي الاحتياجات الخاصة للالتحاق بمثل هذه الفرص.
ومنذ عشرات السنوات ونحن نسمع ونقرأ عن إقامة العديد من هذه الفعاليات وعلى رأسها يأتي تنظيم يوم المهنة بتنظيم من الجامعات ومعهد الإدارة العامة وهي جهود لا تنكر وحققت الشيء الكثير نحو تحقيق أهدافها وقدمت آلاف الفرص الوظيفية، لكن المطلوب الآن أن يكون هناك تنظيم ومظلة شاملة تنضوي تحتها كل هذه الفعاليات والفرص وتكون متاحة ومشاعة لجميع شرائح المستفيدين منها والموجهة إليهم في كافة مدن المملكة ولتتواصل هذه الفرص الوظيفية طوال العام وليس في مواسم معينة فقط وحبذا لو كان هناك موقع إلكتروني ثابت يضم كافة هذه الفعاليات لتعم الفائدة الجميع من المستفيدين.
وبعد دعوة خادم الحرمين الشريفين اعتقد أن كافة شرائح القطاع الخاص مطالبة بتوحيد جهودها والمساهمة والمشاركة الفاعلة في تحقيق هذه الرغبة الكريمة ،كما أن هذه المناسبات والفعاليات مطالبة أيضاً بترغيب الشباب للعمل بالقطاع الخاص وتحفيزهم على الانخراط للعمل به وإيضاح أهميته والفرص والمزايا المتاحة به والحرص على عرض التجارب الناجحة للبارزين من الشباب والفتيات المنتمين إليه وممن حققوا من خلاله ذواتهم ووصلوا من خلاله إلى أعلى الرتب والمناصب، وكذلك إقامة ورش العمل المتخصصة التي تهتم بتبادل المعلومات والخبرات فيما بين هذه الجهات من جانب وبين طالبي العمل ،وأن يشمل أيضاً بحث فرص ووسائل التدريب المناسبة لمن تم قبولهم ليتم تأهيلهم التأهيل الجيد في الجوانب التي سيعملون بها حتى تنتفي كافة الأعذار التي طالما تحجج بها بعض منشآت القطاع الخاص وهو ما يشير إلى أن كل الأمور تتجه نحو الهدف الذي يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين رعاه الله في إيجاد فرص العمل للشباب السعودي المؤهل وأحقيته ودوره الفاعل في بناء وتنمية الوطن. وقديماً قيل في أمثالنا الشعبية (ما يبني في الديرة إلا حصاها) نعم فلن يقوم الوطن وينهض إلا على أكتاف أبنائه ورجاله المخلصين الأوفياء الذين يضعون دائماً مصلحة الوطن ورخائه وسلامته أمام أعينهم.. وهذا علمي والسلام.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *