من فوارق الإنتفاضة الفلسطينية المتصاعدة عن سابقتيْها التوثيق بالصور التلفزيونية الحية لقتل جنود الصهاينة للأطفال والنساء والمسنين بتعمُّدٍ و إصرار، بينما واجَههُم هؤلاء بصدور عارية أو حجارة واهية. مشاهد تقشعر لها الأبدان من صلَفِ المحتلِّ لم تكن تنقلها كاميرات التلفزيون من قبل. فهل نُؤمّلُ من حكومات العرب الصادقة المخلصة، وما أندرها اليوم، إستغلال الحدث بتكليف جهات قضائية و إعلامية متخصصة دولياً، بحيث توثق الأولى تلك الجرائم تمهيداً لمقاضاة العدو و جنوده دولياً، و تُجمّع الثانيةُ خبراتها لحملات إعلامية شرقاً و غرباً ضد غاصبين طالما تَمسحوا بادعاءات إنسانية أصبح إثبات كذبها سهلاً. إنها فرصة ذهبية لكروت ضاغطة قوية على إسرائيل تنصر أهل فلسطين وتُحقق “ليَسُوؤُوا وُجوهَكُم”.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *