غلاء المهور وتكاليف الزواج

• علي خضران القرني

علي خضران القرني

الكلمة التوجيهية القيمة التي سبق وأن وجهها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل – يحفظه الله – عبر البرقية المرسلة لمشايخ القبائل ومن يهمهم الأمر في الأيام الماضية وتناقلتها الصحف المحلية بتحديد المهور بمبلغ (50) ألف ريـال للبكر و(30) ألف ريـال للثيب، وعدم المغالاة في ذلك (مهوراً وتكلفة).

كان لهذا التوجيه الهادف أصداؤه الواسعة على المستوى المجتمعي بادية وحاضرة ويتماشى مع الحاضر والمستقبل. ولم يأت هذا التوجيه من فراغ، بل لما لوحظ في الآونة الأخيرة من تغالٍ في المهور وتوسعٍ في كلفة ومؤونة الزواج بشكل ملفت للنظر.
لقد أحسن سموه الكريم بهذا التوجيه الموفق والذي تفاعل المجتمع مع مدلوله إيجاباً وقبولاً، ويعالج المغالاة في المهور والتنافس في مؤونة الزواج الملموسة في الآونة الأخيرة، ويسهم ذلك إسهاماً فاعلاً في الحد من نسبة العنوسة التي يعاني منها المجتمع.
إن العمل وفق ما جاء في برقية سموه الكريم يدفع الشباب والفتيات إلى الإقبال على الزواج ويقضي ذلك على العراقيل التي تعترض سبيل هذا الطريق… وخاصة إذا اقتدى بذلك (الأغنياء وأعيان المجتمع وكبرائه، قبل العاديين من المواطنين ومن في حكمهم؟) . وفي الحديث (أكثر النساء بركة أيسرهنّ مؤونة).
ومن الظواهر الفاعلة في علاج المشكلة هي الزواجات الجماعية التي تجري بين الحين والآخر عن طريق بعض الجهات الخيرية وبين بعض القبائل، والتي أثبتت مساندتها في علاج المشكلة والتقليل من المغالاة في المهور وتكاليف الزواج.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *