غزواتُ الإعلان على الصحافة

• محمد معروف الشيباني

فتحت صحيفة (الجزيرة) باباً تحرص صحفٌ كثيرةٌ ألّا يُفتح لانتفاع بعضها من ممارساته غير المهنية.
إنه باب نشر مواد صحفية مقابل حملات إعلانية. بابٌ “استَقْوتْ” به شركاتٌ، بل و قطاعاتٌ على رأسها الأسهم و الأراضي، فأصبحت تُملي على بعضها ما تكتب أو تتجنب لئلّا يتأثر قطاعها سلباً إنْ نُشرتْ حقائقُه.
(الجزيرة) دخلت معركة “مصداقية” مع (موبايلي) اضطُرت فيها الأخيرة للتراجع مبررةً ضغطَ ممثّلِها إعلانيً على الصحيفة بأنه “اجتهاد شخصيٌ أحدث سوءَ فهم”.!!
داءُ رضوخِ بعض الصحف لمعلنيها جديدٌ على الصحافة الوطنية. اكتوت به السنوات العشر الماضية جراء طمعِ مُتنفّذيها رفع عوائدِها في وجه منافسيها لتَزدان حوافزُهم نهايةَ العام.
تعلمنا من مبادئ المهنة أن (الصحفي) لا يبيع الإعلان صيانةً لأمانته. فهو كالطبيب لا يدخل متاجراتِ الأدوية حرصاً على مصداقيتِه لمرضاه.
لعل فتح الباب الآن يعالج الفالِجَ الخطير..خاصةً أن وسائلَ التواصل بدأت تسحب البساطَ من الصحف، فهي التي اضطرت (موبايلي) للتوضيح كما ذكر بيانُها.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *