غداً.. يوم آخر ..أرجوك.. أعطني هذا الدواء
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن غيري من ” التعبانين ” في أنحاء المعمورة، أناشد أصحاب الاختصاص من صيادلة وأطباء وكيميائيين، وأرجو منهم أن يشمروا عن سواعدهم ويقومون بإجراء تجاربهم في إعداد نوع من العلاج، يساعد شعوب العالم على الشعور بالسكينة والراحة، ويجمع شتات نفوسهم ويجعلهم أكثر فهماً لما يحيط بهم من أمور،
ويعينهم على تقبل الأزمات والضغوط ومسايرة الأحداث وإيجاد منطق لحدوثها، ثم يدفعهم للمضي نحو الأمام وكأن شيئاً لم يكن من حولهم.. مع مراعاة السرعة في التحضير، فالزمان والأوضاع لا تحتمل التأخير.. دون النظر في كلفة المنتج فالطلب عليه سيكون كبيراً جداً مهما بلغت قيمته المالية.
ماذا هل المطلب كبير..؟ لا نكاد نفيق من صفعة إلا وواتتنا الثانية على عجل فكيف لا نطالب بصرف علاج نفهم به ما الأمر أو ينسينا لبرهة من الوقت ماذا حدث ولما حدث وأين حدث، لما لا نسافر إلى نقطة أبعد ما تكون عن محيطنا نلتمس فيها بصيص من النور وبعض الأمل، لما لا نبحث عن مسكن يوقف قرع الألم على رؤوسنا.؟ قبل أن يدرك مروجي حبوب الهلوسة وغيرها ما نحن فيه من حاجة ماسة فيطالبون بالترويج لبضاعتهم علناً من باب مد يد العون لإخوانهم المساكين ورفع المعاناة عنهم.
لا ألومك عزيزي المشاهد فأنا أقف معك في صفوف المشاهدين ولا أعلم ما المطلوب مني ومنك هل أظل على ما أنا عليه أشاهد كتمثال أصم وقد بلعت لساني، أم أسير مع من ساروا في طريق الرفض والتنكيل أم أؤيد وأدافع أم ماذا.؟
كَبُر الأمر علينا فنحن لا نملك سوى أصواتنا وقد لا تخرج من أفواهنا أحياناً، قد يصيبها التعب أو تمنعها الغصة أو العبرة أو شيء آخر..
سأحافظ على هذا الصوت حتى لا يضيع مني حينما أردد خلف المآذن في شهر الصوم لمالك الأمر قائلة: ( الله أكبر .. الله أكبر على من طغى وتجبر).
التصنيف:
