عنوان المقال هو شعار فعاليات اسبوع المرور الخليجي الموحد، وهو شعار قوي يكاد يلمس كل فرد في البلدان الخليجية فيسيطر على سلوكه ان شاء الله اثناء قيادة السيارة.
إن كثرة حوادث السيارات في دول الخليج، وهو ما اطلق عليه “بحرب الطرق السريعة” التي تعود الى السرعة العالية. ففي بلاد كثيرة لا يوجد للسرعة على الطرق السريعة، ولا نسمع عن حوادث “حرب الطرق السريعة” بالكثافة التي نراها في طرقنا الخليجية السريعة، والتي ترجع اولاً واخيراً الى الجهل بحرفيات القيادة واصولها أولاً، ثم الاهم هو الجهل التام بمفاهيم الخطوط المتقاطعة والخطوط المتصلة وماذا تعني؟ فلم اسمع من تجاربي عن سائق في بلادنا يعرف ماذا تعني الخطوط المتقطعة على الطرق السريعة، وماذا تعني الخطوط الصفراء المتصلة على هذه الطرق، بالاضافة الى عدم الالمام بخطورة استخدام “الجوالات” في طرقنا وتأثيرها الهائل الى زيادة اعداد الحوادث وازيدكم اكثر هو وضع الآباء اطفالهم في حجرهم اثناء قيادتهم للسيارة.. سواء داخل المدن او على الطرق السريعة وعدم الالتزام بتنفيذ قواعد استخدام كرسي للاطفال.
وحتى لا تروح الروح نجد ان الشعور بالمسؤولية هو الذي يجعل قائد السيارة اينما كان وفي اي طريق يقول: هذا (واجبي) قبل ان يشير الى (خطئه الآخرين) وهو (قصوري) قبل ان يفضح (قصور) غيره.
إن تحقيق هذه المسؤولية في شخصية قائد السيارة هو في نظري تنمية ثقافية مرورية، ولتحقيق هذه الثقافة المرورية فانه يتطلب من سائق السيارة (مواطن او مقيم او سائق تاكسي) يتطلب منه اتباع القواعد التالية لما لها من الاهمية الكبرى في انجاح الحملة المرورية الخليجية هذا العام وهي:
– الايمان بقواعد وآداب المرور: وهذه القاعدة هي الدستور العملي الذي يحفظ حقوق مستخدمي الطرق، ولا ريب ان العمل به يجعل الطرق اكثر امانا واوفر راحة له ولغيره تمشياً مع شعار هذا العام (غايتنا سلامتك).
– تركيز الاهتمام اثناء قيادة السيارة: وهذه القاعدة تعتبر حجر الزاوية للقيادة الصحيحة لانها من الامور الجوهرية للوصول بالقيادة الى حد الامان.
– التفكير قبل العمل: يجب ان يؤمن الانسان بهذه النظرية في كل عمل يتناوله ويخطئ من يظن ان السائق الماهر يقود دون تفكير او تقدير، فهو في الواقع يقدر كل ما يحيط به ويفكر في كل عمل يقوم به اثناء القيادة فالتفكير دائما قبل العمل يجنب الحوادث التي تؤدي الى فقدان اعزاء لنا ويصل بقيادة السيارات الى نوع من الفن الرفيع.
– الاحتفاظ بالمسافة المناسبة بين السيارات اثناء السير ذلك لتفادي الوقوف المفاجئ للسيارة الامامية وتتناسب هذه المسافة طردياً مع السرعة، فتطول كلما زادت السرعة وتقصر كلما انخفضت وذلك حتى يمكن التحكم في ايقاف السيارة.
– التخطي بسرعة مع العناية: وعلى قائد السيارة ان يتأكد من ان عملية التخطي ستتم بأمان وبدون تردد ويكون التخطي تدريجياً من يسار السيارات على الخطوط السريعة او داخل المدن.
– استعمال السرعة بحكمة دورية في المكان المناسب والوقت المناسب وتختلف السرعة مع ضوء النهار عنها اثناء الليل او اثناء سقوط الامطار وفي الطرق الداخلية والطرق الخارجية والالتزام بحد السرعة المقرر في كل منطقة.
– استعمال الاشارات المتفق عليها دولياً وفي فسحة من الزمن: وهي اشارات التوقف او الانحراف يميناً او يسارا، فيجب ان يتم ذلك قبل اتيانه بوقت كاف حتى يتمكن قائد السيارة الخلفية من ان يتسجيب اليها.
– استعمال آلة التنبيه عند الضرورة القصوى، فان من يسرف في استعمالها يكون دون جدال جاهلاً باصول القيادة، وهي وسيلة للتحذير والتنبيه وليس للازاعاج ولا للمناداة على الغير.
– سلامة السيارة ومقدرتها على السير: يجب ان تكون السيارة صالحة من الناحية الميكانيكية والكهربائية وسلامة الاطارات والفرامل من قبل هيئات الفحص الدوري التابعة لادارات المرور.
– الاهتمام بكل من له الحق في استعمال الطريق: ان مراعاة الغير اثناء القيادة للسيارة لا يكلف قائد السيارة مشقة او جهدا، بل على العكس تكسبه احتراماً وتقديرا، لان القيادة اخلاق وذوق وفن.
لذلك اردد بكل اخلاص وامانة في مناسبة اسبوع المرور الخليجي الذي يحمل شعارا جميلاً ورائعاً وحتى لا تروح الروح في (حرب الطرق السريعة) خاصة فان اتباع القواعد المشار اليها سابقاً وتحمل اعباء تنفيذها هو مقياس صادق لثقافة مرورية لنصح سائق السيارة وخطوة ايجابية اساسية في عمل ايجابي لادارات المرور الخليجية ومستمر في القضاء على الابعاد المأساوية لحرب الطرق السريعة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *