[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

ربما فاقتْ رتابةَ اجتماع القمة الإسلامية ضجةُ كلام شيخ الأزهر للرئيس نجاد عند زيارته التي وصفت بأنها (ربيع أزهري) عكس صوته الرتيبِ لِعقود. فغطّى الموقفُ الأزهريُ الذي فاجأ رئيس إيران، و لا شك أنه ندم عليه، غطّى تَدنّي مستوى تمثيل الدول بالمؤتمر.
القمة هي الاعتيادية التالية بعد خمس سنوات من قمة دكار. وتحدياتُ ومشاكل الأمة أكثر من الحصر وأعقد من الحل. فَلِمَ التهاون في مستوى تمثيل حكوماتها.
أقارن هذه ذاتَ الخمس سنوات بقمة مكة التي دعا لها خادم الحرمين قبل ستة أسابيع من موعده 27 رمضان الماضي. فكان مستوى حضورها من الملوك والرؤساء، في ذلك الوقت العصيب على القادة، قياسياً بين قمم (منظمة التعاون الإسلامي).
صحيح أن مكان الانعقاد يلعب دوراً أساسياً في مستوى تجاوب القادة. فهم يقيسونه بحجم الدولة، قوةً وسياسةً، ومكانةِ قائدها دوراً و تأثيراً. فإن اختلَّ أحدهما زهد كثيرون في الْزاميةِ الحضور.
لكن الصحيح أيضاً أن تَحفزهم ملفات القضايا و خطوراتُها على المشاركة بأنفسهم.
لذا تُنتِجُ قِممٌ..و تُهدر قِمم.

Twitter: @mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *