تستقبل المملكة عاماً جديداً نرجو من الله سبحانه وتعالى ان يكون عاماً سعيداً عامراً بالخير والبركات بعد ان انقضى عام 1435) وانطوى ملف احداثه التي نأمل ان تكون دعوات وصلوات الحجاج في المشاعر المقدسة نهاية سعيدة لان الحج ينفي الذنبوب وينفي الفقر ويعالج مشكلته قال عليه الصلاة والسلام : “تابعوا الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرور ثواب الا الجنة”.
وتبدأ المملكة عامها الهجري وهي في حالة افضل بعد ان شهدت مالا يحصى من الوف الحجاج من مختلف الاجناس وشتى الاقطار والبلدان جاءوا ساعين الى البيت العتيق متطهرين محرمين عابدين خاشعين، قد تحرروا من كل مظاهر الدنيا وزينتها واستوى الجميع امام الخالق الرحمن، فهم جميعاً عباد الله ، لا يتفاضلون عنده الا بالتقوى، كما قال عز وجل : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ، ان اكرمكم عند الله أتقاكم).
فالمملكة – إن شاء الله تعالى – ستكون حال افضل ومتميز في عام (1436) لانها عملت جاهدة – اسلامياً – على وصل الحاضر الاسلامي بالماضي الاسلامي عبر الاف الحقب في هذه البقعة المباركة التي تحتفظ بجوهر شخصيتها منذ جعلها الله تعالى (مثابة للناس وأمنا).
ومع نهاية عام (1435) السعيدة نبدأ خطواتنا على بركة الله في مسيرة العام الهجري (1436) جعله الله عاماً سعيداً ذاخراً بالخير والبركة .. فالمملكة اليوم في موضع رفيع على الساحة الدولية بفضل سياستها الخارجية التي تحظى بالاحترام من الجميع وقد دللت المملكة دائماً على حبها للسلام واستعدادها الدائم لخدمة الانسانية ايماناً منها بمبدأ التعاون الدولي الفعال الذي يقود الى تحقيق التعايش السلمي بين الامم.
أقول .. هذا عام جديد بعد ان ردد الحجيج دعاءهم : لبيك اللهم لبيك .. عشرات الالوف من شهور الموسم ، الوف الملايين من المسلمين في ارجاء الارض قاطبة ووجوههم جميعاً تجاه الكعبة المشرفة، وهو دعاء سيشمل المملكة قيادة شعباً.
من جانب آخر فإنه يجب علينا ان نتشرف وضعنا واحوالنا في حلول عام (1436) وأعتقد انه لا مفر من الحديث عن حصاد هذه الثواب من الانجازات .. يطول فرحلة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في عهد الملك عبدالله اثبتت بعد نظره في رسم استراتيجية تحقيق اهدافها.
ومع اطلالة العام الهجري علينا ان نذكر ان الملك عبدالله – حفظه الله – ينظر الى تطوير التعليم وتقدمه وانه قاطرة جيدة وسليمة لتحقيق التنمية الشاملة بابعادها المتعددة (الثقافية – الاجتماعية – الاقتصادية – الصناعية – الاعلامية – الصحية .. وغيرها من الخدمات.
باختصار فإن نمط التفكير في منظومتنا التعليمية يشكل في اعدادها وتفعيلها للانتقال من مرحلة التلقين والحفظ والدروس الخصوصية جهداً وتوجهاً وطنيا خالصاً في عام جديد وان في تطبيقه خلاصاً لنا من كل ما تعاني من مشكلات العمالة الوافدة والبطالة من أجل الانطلاق بنا الى آفاق ارحب الى المشاركة الفاعلة الوطنية الفاعلة في تحقيق اهداف التنمية الشاملة والمستدامة وبالتالي الدخول بقوة في المنافسة العالية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *