عقلاءُ البنكيين.!
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]
للبنوك أن تتحول من أداةٍ مستفيدةٍ معاوِنةٍ في حل مشكلة الإسكان إلى شرٍ لا بد منه أو مستغلٍ عضوضٍ لا رحمةَ فيه.
ليس مطلوباً أن تُقرضَ بلا ضمانات، و لا أن تُغلّب مصلحة المواطن على مصالحها، و لا أن تفرط في ربحها. فما لتلك المهام أُسستْ.
المطلوب أن تكون أكثر وعياً و نضجاً بألا تستغل كل فُرجةٍ حكوميةٍ للمواطن فتُجيّرها، كاملةً، لمعادلةٍ بنكية قاصمةٍ له. عليها إدراك أنها شريكةُ الدولة لصيانةِ استقرار الناس و أمانهم الاجتماعي، في زمنِ الثوراتِ و التقلبات. ليست الدولة وحدها من سيعاني من أي خلل. بل ستدفع البنوك أكبر الخسائر.
أشدد على هذا و قد بدأ بعضُها يُسيء إستغلال تسهيل الحكومة بالقرض الإضافي، الذي يتيح للمواطن الجمع بين قرضٍ بنكي و قرضِ (صندوق التنمية العقاري) لتسهيل امتلاك سكنه. فاستغلتها بنوكٌ برفع نسبة الفائدة السابقة على قرضها للمواطن.
إنه ضيقُ أفقِ بعض البنكيين. أشبه بمن يخرق أسفل السفينة ظناً أن من فوقها (من ربعِه) لن يغرق. و هي ستُغرق الجميع..لو كان البنكيون يعقلون.
Twitter: @mmshibani
التصنيف: