[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]

ما أنْ يُطلق لفظ (عانس) حتى تَتقطّبَ الجِباه، مُشيرةً للأنثى، مع أن اللفظ يُطلقُ أساساً في اللغة على الرجل. و كأنّ الكلمات المحرجةَ تَبرَّأَتْ من الذكور لتَلتصقَ ظُلماً بالنساء. فلعلها ذكوريةُ اللغة، كيْ نصطلح مع مَهْووسي تقديم المرأة في كل شيء. المهم أن هذا الخطر الماحق (العنوسة) أحرى أن نحاربه بين الرجال قبل النساء. و النتيجةُ واحدة هي استفادة المرأة من النجاح. أبرز أسباب عنوسة الشباب ثلاثةٌ. اجتماعية كعادات المبالغة في التكاليف. و واقعية لارتفاع تكاليف المعيشة و استحالة السكن و ضعفِ التوظيف. و إعلامية كهجوم القنوات و الإعلام الجديد على القيم بتزيين الشهوات و الخبائث.
الأول بيد المجتمع، لكن الحكومة تجعله شَمّاعةَ استِفحالها لعجزِها عن معالجة السببيْن الآخريْن اللذيْن بيدها. و لو حلّتْهُما، أو حجّمَتْ تَفاقُمَهُما، لانحلَّ الأولُ تَبَعِيّاً. حلُّوا (عنوسةَ) الرجال..تَنحلَّ لكم الأخرى تلقائياً. و البديلُ كارثةٌ اجتماعيةٌ مُنذِرة.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *