الزائر للمملكة هذه الايام سيجدها منشغلة حتى النخاع بامتلاكها السبل الداعمة لانطلاقها كقوة ناعمة في السنوات المقبلة من اجل تدعيم وترسيخ مكانة مرموقة بين القوى الناعمة في عالم السياحة. ربما قائل يقول وما حاجة المملكة لذلك وهى فعليا مالكة لموقع متميز ومتقدم اقتصاديا لرؤية (2030) ولها تجربتها الرائدة المتميزة في التنمية الاقتصادية.
نعم تلك حقيقة, فالمملكة تحتل قوة اقتصادية فى الأسواق الدولية. وطبقا لمبادئ رؤية (2030) ويتعين خوض غمار تجارب جديدة بعد تحقيق المملكة ذاتها اقتصاديا.
فمن أهم أهداف رؤية (2030) ابراز الهوية ,ولذلك أعلنت المملكة عن اقامة أكبر مدينه فى الرياض مثل ديزنى ورلد فى فلوريدا وباريس وغيرها من بلدان اوربا . ومعنى اقامة هذه المدينة فى الرياض جاء من تقارير أمميه أن الأدوات الناعمة لتحقيق هذه النظرة من أبرزها وأنفعها هى السياحة لأنها الصناعة الأولى فى العالم .
ومن هذا المنطلق جاءت القوة الناعمه السعودية وسطع نورها فى انحاء المملكة لتؤكد أن السياحه أصبحت عنصرا مهما , حيث لم تعد ترفا , بل أصبحت نشاطا اقتصاديا كبيرا وصناعه العصر والمستقبل . بذلك أصبحت السياحة الصناعه الأولى فى العالم فى كل البلاد الصناعيه كبريطانيا وأمريكا واليابان, اذ اصبح عدد العاملين فى قطاع السياحه يساوى عدد العاملين فى صناعات حيويه مثل الاليكترونيات-الكهرباء-الحديد والصلب-النسيج- السيارات, وأصبح عدد العاملين فى القطاع السياحى بصورة مباشره أو غير مباشره مايزيد علي عشر عدد قوى اليد العامله فى العالم وأصبح حجم الانفاق السياحى لكامل التجاره العالميه كالتالى:
سياحة 8,5%, نفط 7% ,سيارات 6%, الكترونيات 5%,النسيج 2%, حديد وصلب 2% أما الزيادة السنويه الوسطيه للسياحه والخدمات السياحيه بالنسبه لكبرى قطاعات التجاره العالميه فتبلغ, سياحة وخدمات سياحيه 12% وخدمات تجاريه 10% , والتصدير 8%.
وتتوقع منظمة السياحة العالمية أن يبلغ عدد السياح وانفاقهم لغاية عام 2020 كما يلى:
عام عدد الساعات بالمليون الانفاق بالمليار دولار
1997 613 444
2000 700 620
2010 1018 1550
2020 1600 2000
ونظرا لتحقيق وجعل القوة الناعمة كقاطرة للسياحة,فان الترويج لها عالميا هام للغاية, فاذا عرفنا هذة الحقيقة لأقامه أضخم مدينة سياحية فى الرياض فانه لابد من أن نقول من البداية أن الاهتمام بالسياحة وتنمية مواردنا واسهامها بشكل مباشر وغير مباشر فى الناتج المحلى مطلب حيوى.
ولكى يتحقق حلم القوة الناعمة السعودية لقاطرة للسياحة فانه ينبغي الأخذ بمجموعة من التوصيات:
أولا: تنشيط دور الغرف التجارية في المملكة .
ثانيا: النشاط السياحي يجب ان يتحول الى صناعة متكاملة
ثالثا: مطالبة القطاع الخاص فى المملكة باقامة تكتل تسويقى قوى في المدينة الجديدة.
لذلك فان الالتزام بهذه التوصيات سيسهم فى تنفيذ استراتيجية (2030), وأن يكون المواطن السعودي مواطنا واعيا بأهمية المدينة الجديدة فى الرياض وأنه يجب تشجيع المشاركه فى صناعتها وذلك للأسباب التاليه:-
1/ وضع برامج ضخمه لتوعيه مواطنى المملكه فى السياحه.
2/أن تمتد برامج التوعيه الى السلوكيات والتصرفات مما يجعل المواطن السعودى مرحبا للزائر الأجنبى.
3/ فى المقابل فاننى أدعو أصحاب الفنادق والشقق المفروشه تطبيق النموذجيه فى مستوياتها من اجل راحه السائح للمدينه الجديدة اسوة بما هو متبع فى عالم السياحة العالمى.
4/ دعوة المستثمر السياحى- سعودىا أو اجنبيا , فى تحقيق استراتيجية رؤية (2030) لنؤكد أن المملكة حسمت أمرها بقرارها دخول حلبه القوى الناعمه حتى تثبت أقدامها بين الكبار.
وهكذا فان اقامة المدينة السياحية الجديدة ستحقق امال وأحلام المستقبل التى تعكسها رؤيه (2030).

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *