طريق إصلاح الدول
( الإصلاحات ) مطلبٌ عظيم. و تحقيقُها أعظم. و التبشير بها مستحب. لكن الحُكمَ عليها يبقى مرهوناً بماهيتها و مجالاتها و القدرةِ على إنفاذها لاستدرار غاياتها.
وأول (الإصلاحات) وجوهرها في كل الدول (رفع المظالم) عن المظلومين حيثما كانوا..مكاناً و زماناً و ظَرفاً.
وإِضْباراتُ بعض الحكومات مَلْأى بالحقوق المُضيّعةِ و بالأحكام القضائية المُعطّلِ تنفيذُها و بالمظلومين الضعفاء المهضومةِ حقوقُهُم. يرفعون أكُفّهُم صباح مساء، ضارعين للقريبِ المُجيب أن يُنصفَهم و يقتصّ من ظالميهم.
( رفع المظالم ) يُفترضُ أن تقدمه كلُّ الحكومات على آراء الاستشاريين بديمقراطية أو انتخابات و..و..إلى آخر سيلِ الشعاراتِ إياها. جميلةٌ أهدافُها..لكننا نعي أنها لن تُمَكّنَ من أخْذِ مداها العملي الفعلي لاستخلاص إيجابياتها. فستظل حكومات و شعوب في مراوغات..كلٌ منهما يخطط للالتفاف على الآخر بتلك الوسائل و الشعارات.
( رفع المظالم ) يطفئُ غضبَ الرب..و يفتح أبواب السماء بالخير و المطر..و يُعيد (البركةَ) المنزوعة..و يجلب تأييد الخالق للحاكم في كل دولة..و مَن كان القهّار ناصره فلا يخاف تبديلاً.
التصنيف: