[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

ظلت الأمم المتحدة إلى ما قبل غزو الكويت بعيدة الأنظار لا يهم العرب متابعتها و لا يفقهون حقائقها. حتى كانت الكلمة الشهيرة لمندوب العراق فيها (انتهت اللعبة GAME IS OVER) . اختصر بها حقيقة أنها لعبة بأيدي كبار يوظفونها لمصالحهم فقط. فغزوا العراق بذريعة أسلحة دمار شامل زائفة.
ثم توالتْ صولاتُ المندوبين العرب فيها بين باحثٍ عن شهرة كمندوب ليبيا (شلقم) عند انسحابه من تمثيل نظامه، و بين شتّامٍ يستعين بفصاحته لِلَي الحقائق وتزييف الوقائع كمندوب سوريا (الجعفري) في دفاعه عن نظام يبيد شعبه.
ثم برز الأشهر القليلة الماضية دور مميز لمندوب (السعودية) قاد فيه عملياً المجموعة العربية المتفتّةَ جراء موقف مجلس الأمن المتخاذل حيال نصرة سوريا ورفضه حتى (إدانة) النظام.
فاتخذ المندوب السعودي منهج قيادته، العمل بصمتٍ وإخلاص. ابتعد عن الأضواء و هو يدبر بين الكواليس ما يلتفُّ به على توجهات مجلس الأمن. ترفّع عن الرد على استدراجات (الجعفري) و بُهتانه.
إن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار إدانة النظام وانتقاد عجز مجلس الأمن بصياغةٍ وحشدٍ سعودييْن، إنجاز لدبلوماسية الرياض يستحق تحيةً خاصةً من الشعب السوري لقيادة السعودية ومندوبها في نيويورك.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *