[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]

العادة أن (الحكمة) مقرونة بكبار السن و (الطيش) موكولٌ للشباب. لكن استثناءً (حضارياً) ذاع من قاعة محاضرات جامعة أهلية بالرياض يُطمئنُ و يدعو للتفكُّر. المحاضر علَمٌ ثقافيٌ وطنيٌ، زاد عليه عضويةَ مجلسِ الشورى. لم يَعبأْ بمكانته المُستوجبةِ مسؤوليةً كبرى حديثاً و تصرفاً و حضوراً، باعتباره سفير وظيفتِه. فامتَهنَ (الحضارة) الإسلامية و صنّفَها \”كلام عجايز\”..إلخ، بينما توقع مُستَضيفوه أنه سيَستنهض هِمَمهُم لا يُقزّمُها، و هو ما يحتاجه جيل الغد في واقعٍ أُمَميٍ مؤلم. الطلابُ شبابٌ تُوحي سحناتُهم بالمراهقة، لكنهم أكثر (تحضّراً) من (الرجل). لم يتركوه يُكملُ ما يَصمُّ آذانَهم، و لم يُناكِفوه مُشاغبةً، بل انسحبوا فرادى بكل هدوءٍ ليتركوا مُتَسيّدي المنصةِ يضربون أخماساً بأسداس. رسالةٌ (حضارية) تُطمئنُ على شبابنا.. وتحذّر المَفْتونين بهكذا منصات أن أمامهُم (صحواتٍ حضاريةً) شبابيةً بسلاح جديد..فلْيقولوا خيراً أو يُغادَروا (بفتح الدال).
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *