لا جدال أن المواطن الخليجي لا يرحب فقط، بل يسابق حكوماته و قياداته عند تحركِها في إتجاهات الوساطات البيْنيّةِ لإزالة الخلافات و تقريب النفوس و ترسيخ أرضية مشتركة للتحرك في كل القضايا المطروحة محلياً و إقليمياً و دولياً.
هدفٌ ليس مستحيلَ المنال. بل كان واقعاً تَفيّأتْ ظلالَه دولُ (مجلس التعاون) العشرين عاماً الأولى لتأسيسه رغم أصعب تحديات عايشتْها في حربيْ (العراق إيران) و (تحرير الكويت).
مسّتْ تلك التحديات و غيرها وجودها و كياناتها و شعوبها واقتصاداتها. فانتهجَ القادة حكمتيْ التعاضد مهما تَبايَنت الاجتهادات و التسامي عن أن يكون أيُ طرفٍ عوناً على أطراف جسدِه الأخرى مهما إختلف معها أو لم تَرُقْه، فالسفينة تجمعهم إما إلى النجاةِ، كأيام تحرير الكويت، أو إلى هاويةِ ضياعاتِ ليبيا و غيرها.
و العاقلُ، شعباً و قياداتٍ و حكوماتٍ، من اتّعظَ بغيره لا بنفسِه.
اليوم شعوبُ المجلس تسابقُ حكوماتِها نحو الاتعاظِ بالآخرين.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *