أظن أن البلاد العربية من أكثر دول العالم التي تؤكد كل يوم ان الشباب هم أعز ما تملك .. وأنها تضع كل ساعة مئات الخطط والبرامج حتى تمنح هذا الشباب كل الفرص لتحمل المسؤولية وترى أن شبابها نصف الحاضر وكل المستقبل وانهم امل الوطن وعدته وسلاحه من اجل اقتحام العصر الجديد ومجابهة تحديات العولمة العاتية . واظن ان الدول العربية في سبيل تحقيق ذلك عقدت الندوات واللقاءات على امتداد السنوات من اجل تأكيد أهمية الشباب ودوره.
ما دفعني للكتابة في هذا الشأن هو برنامج رحلة المشاعر المقدسة للشباب العربي الذي استضافته وكالة شؤون الشباب بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الادارة العامة في النشاطات الشبابية.. وادارة الرحلات الشبابية للعام الثاني على التوالي حيث اشاد رؤساء الوفود الشبابية العربية المشاركة بالمنجزات التاريخية والمشروعات العملاقة في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة مؤكدين ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بذلت الكثير من اجل راحة ضيوف الرحمن.
لذلك فإن التعرف بدقة على آراء افراد المشاركة الشبابية العربية في برنامج “رحلة المشاعر المقدسة” تحتاج الى سماع اراء رؤساء الوفود فقد قال رئيس الوفد الاماراتي ان ما شاهده من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين اثناء زيارة المواقع المقدسة يفوق الخيال ويعجز الانسان عن وصفه مستشهداً بما تقدمه المملكة من مشروعات عملاقة لضيوف الرحمن من جميع دول العالم.
من جانب اخر اشاد رئيس الوفد الفلسطيني ان زيارة الاماكن المقدسة منحت لكثير من الشباب العربي خصوصاً لمن يزور المملكة لاول مرة بالتعرف على العديد من المعالم والمواقع التاريخية والدخول لمواقع لم يتعرف عليها الشباب العربي من قبل.
فالحقيقة المكلفة من هذه الاراء لرؤساء الوفوع الشبابية هي ان تمثل شباباً عربياً شكل ثانٍ وانهم يمكن الاعتماد عليهم وانم قادرون على تأدية الواجبات المسندة اليهم لربط اواصر المحبة بين شباب البلاد العربية وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال النشاطات الشبابية والاجتماعية وغرس قيم التسامح.
فعرض الاهداف السابقة لمثل هذا البرنامج هو غرس فكر جديد في الشباب العربي حول ثقافة التقدم وثقافة التنمية والدخول الى عصر المعلومات والمعرفة بين اهم ملامح الفكر الجديد للشباب هو تفعيل ادوار الدول العربية لتشجيع شبابها في المشاركة بالاهتمام للفكر الجديد من اجل دعم العلاقات فميا بين دولها.
وفي ضوء ذلك سوف تستمر المنافسات والحوارات في الدول العربية حول مفهوم ثقافة التقدم التي شاهدها الشباب العرقي في المملكة لتؤكد اهمية قضية الشباب بشكل ثاني .. واختلاف الاراء حولها .. احد الاراء التي أكدها رؤساء الوفود المشاركة في برنامج “رحلة المشاعر المقدسة” ان الشباب العربي بخير . وعلى اختلاف الاراء نقول ان الشباب العربي هو قضية تصف الحاضر .. وكل المستقبل.
لذلك فان رحلة المشاعر المقدسة تؤكد في نظري لما سمعت ان الشباب العربي اكثر حماساً وارتباطاً بتوطيد دعائم العراقات العربية التي تهدف الى التنمية الشاملة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *