شبابنا والعمل
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فاروق صالح باسلامة[/COLOR][/ALIGN]
يحتاج شابنا المتعلم إلى الجهد والإقدام على الأعمال والاشغال نظراً لحاضرهم المتعطش للنشاط والمتحفز للمستويات العملية والفعلية مادية كانت أو معنوية وكذا مستقبلهم المنشود الذي سيركزهم ويفعلهم للاستمرار والبقاء في تلك الأعمال وتلك الأشغال ذات المكاسب والمواد النافعة. فشبابنا في الواقع متعطش للانجازات والأشغال بحيث يستمر فيها لا يزوغ عنها يمنة أو يسرة.. والواقع أن شبابنا والحال كذلك ينبغي علينا دعمهم لا بالتشجيع المعنوي فقط ولكن بالإغراءات التي تسيرهم وتجعلهم على استمرار العمل والأشغال والإنجاز فهم يفكرون في بناء بيوتهم وإنشاء حسابات لهم وشراء مستلزمات الحياة الحديثة مثل الفلة والسيارة وتكاليف الزواج من مد ومهر وبيوت. أما جعلهم هكذا بلا التفاف عليهم من قبلنا فهذا واقع لايشجعهم على الاستمرار في العلميات الإنجازية والأشغال العملية وإنما نغريهم ساعة بالعلاوات وساعة آخرى بالوعود البيضاء التي تشجعهم على تلك الاستمرارية. والدليل على ذلك أننا نراهم ينفصلون بلا تلك الإجراءات والإغراءات عن أعمالهم بسرعة ولايكادون يبقون فيها إلا بضعة شهور أو عدة أسابيع الأمر الذي يحول دون بقائهم عملياً في أشغالهم وعدم إنجازاتهم في أسواق العمل. وأنا زعيم بأنهم لم لقوا مننا الحوافز التي تناسب مستواهم ويستمرون عملياً ولا يتركون أشغالهم هكذا سبهللاً. ولاشك أن هذا مطلبُ باهظ الثمن ولكن إذا قلبنا المنظار نحو المصلحة العامة لوجدنا أنه أحسن وسيلة لجذب الشباب وبقائهم على العمل. أليس كذلك يا أرباب العمل الكرام. ثم أننا بتشجيعهم وحفزهم نبني مستقبلاً زاهراً لنا ولهم الشيء الذي ينبغي ألا نبخل عليه خاصة إذا أدركنا أن غالبيتهم متخرجون من الجامعات الوطنية والكليات التقنية التي هي الآن خير تعليم لهم وأجل تربية لأعمالهم بحيث تكون عندهم دربة وتجربة على الأعمال الالكترونية والتقنية والحسابية. فمن يعلق الجرس غيركم ايها الاخوان يا من أنشأتم المراكز والمصانع والمواقع التجارية. هذا ما أراه شخصياً ولست في الواقع إلا ناصح أمين إذ أنا من خارج الإطار عن الطرفين ولكنها كلمة أردت بها تزويد آبائنا من التجار والعاملين على جذب الشباب للأعمال والأشغال ودفعهم حتى لا يكونوا عالة على المجتمع ، فيرفضهم ولا يلبي حاجة الواقع الذي هم في أمس إليه وهذا من شأنه أن يرتقي بالعمل لو أنجذب الشباب فعل التشجيع والتعلية والترفيع فالواقع يتطلب من كلا الطرفين الانسجام والتفاهم على دفع دفة الاعمال والاشغال والانجازات العملية ولا يكون هذا الواقع سليماً وموحياً بالعمل إلا إذا شجع رجال الأعمال الشباب إلى ما قلناه منذ بداية الحديث فالرفع من مستوى هؤلاء يعطي زيادة في العمل ورفعة في المستوى وقدماً إلى الأمام فما على أرباب الأعمال إلا العزم والتوكل على الله في إنجاز وإحلال المشكلة لحلها وهي مشكلة الشباب والعمل التي لا تنمحي إلا بالوقوف مع النفس ريثما ينجز ذلك على وجه الدقة والاستقامة والتكريم وكما قال القائل لمثل موقفنا حين الحاجة: ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر.
التصنيف: