تشيع بيننا عبارات نبيلةُ الهدف خاطئةُ المدلول. فما أجمل تصحيحها لتُوافقَ هدفَها.
منها قول “حفظك الله من كل مكروه”، عند الدعاء للإستشفاء.
فالمكروه للمَرءِ قد يكون خيراً له، كما قد يكون محبوبه شراً..”فعسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيراً”..”و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئاً و هو شر لكم”. فمحبة المرء لنفسه أو غيره أمراً ظاهراً ربما قاده لشر قادم، و العكس صحيح. “و الله يعلم و أنتم لا تعلمون”. فالأصح قول “حفظك الله من كل سوء و شر”.
و مثالُه العزاء بكلمة “جعله الله آخر الأحزان”.
شبيه بالسابق، إذْ الحياة مبنيّةٌ على معايشة الأحزان. و دعاؤكَ أن تكون مصيبته آخر أحزانه فكأنما تدعو أن يتلوها موتُه فوراً لتستضيفه الدار الآخرة التي بلا أحزان للمؤمنين.
حبذا تَنْقيةُ اللسان من شائعٍ خاطئ من الأقوال ليتوافق مع المعني المستهدف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *