من الصعب على المراقبين الخارجيين إستقراء ما يسمونه (السياسة السعودية الجديدة) بصوابٍ لأنهم يقيسون مُخطّطيها على ما إعتادوه في دولٍ أخرى من دوافع. بل إن الإستقراءَ صعبٌ حتى على بعضِ سياسيّي الدول وسفاراتها.
لكن شيئاً واحداً بدأ يتشكل في سياسة المملكة يُرجّح أن يكون ركنَ قربِ أو بُعدِ علاقاتها بالدول العربية و الأجنبية هو الموقف من التمدد الإيراني المُريبِ الفاضحِ لتطويقها من كل الجهاتِ تمهيداً لما هو أعظم.
القيادةُ السعودية لديها وضوح كاملٌ في الصورة لا يشوبُه أيُ تشويش..و حددتْ أولويّاتِها..و ستنْأى عن الإنجرارِ لمعارك جانبيةٍ تستهدفُ إمتصاص زخْمِها عن الجوهرِ الأساسيِ الذي يهدد بمعارك جانبيةٍ ليستْ أولويةً الآن.
المطلوبُ أن يعي الأشقاء و الأصدقاء ذلك. فيُكيّفوا مواقفَهُم مُراعاةً لحقائقِها..إنْ كانوا فعلاً أشقاء أصدقاء.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *