لا تنتهي أحزان العرب من ثوراتهم الكارثية عند سيول الدماء، و لا تقسيم الأوطان، و لا نهب الثروات، و لا زرعِ الثارات.
بل أضافت لها نزع الثقة تماماً بين بَنِي الوطنِ الواحد للجلوس متقابلين لحلِ خلافاتهم.
فهذا وفد ليبيا الذي تفاوض في المغرب يرفض أن يتقابل أطرافُه ليسعى بينهم الوسيط “لتقريب وجهات النظر”. و الشيء ذاتُه لأطراف الصراع في سوريا..إلخ.
و تزداد الفداحةُ قسوةً عندما يكون (الوسيط) دولياً، لا عربياً و لا مسلماً.
يُخفق عقلاءُ الأطراف، إنْ كانوا موجودين أصلاً، في إدراك أمرٍ بديهيٍ هو أن أي وسيط ما هو إلا مُكيّفٌ لما يراه صالحاً لاستراتيجية الأطراف التي أوْفدتْه، لا مصالحِ وطنهم.
ضاعت بوصلةُ العقلاء، وتولّى السذّجُ أو السفهاءُ إدارةَ كل الملفات.
فهل يُرجى بعد ذاكَ نجاةٌ لأي وطن.؟!.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *