ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان

• إيمان يحيى باجنيد

أحيانا تمر علينا من أصدقائنا (الفيسبوكيين) مشاركة فحواها ، أنهم بصدد تنظيف حسابهم من الأشخاص غير الفاعلين أو الصامتين -على حد قولهم- فوجودهم غير مُجدي ضمن قائمة الأصدقاء، وأنا على يقين أن وجهة نظرهم صحيحة، لأن ترك مساحة لأشخاص آخرين أكثر تفاعلاً سيكون أفضل.

حاولت أن أسير على نفس الطريق.. وعدت لقائمتي التي لا أعرف ممن فيها معرفة حقيقية سوى البعض، إلا أنني لم أستطع.. أعدت التجربة على قائمة الهاتف المحمول، فلم أستطع، رغم أن ذلك الجهاز يحمل داخله أشخاص قد يكونوا مصدر ترح لا فرح ، إلا أن حتى ذلك الترح أصبح جزءاً مني.. فلا يضرني بقاء أصحابه على الأقل كمنبه لتجاربي معهم في الحياة.

ذكر الدكتور قاسم الزهير في إحدى تغريداته عبارة تقول “عندما لا تضيف لك الأشياء.. ابدأ بطرحها” قد يعتقد المتأمل للعبارة أن الأمر سهل جداً، وقد كنت أعتقد ذلك وبدأت بوادر الحماس تظهر عليّ، إلى أن استعرضت الأشياء كل الأشياء التي لديّ أدركت أنني حتى أتخذ قرار الطرح أحتاج لقوة إرادة مصحوبة بقلب زهد بعض الأسماء والأشخاص والمواقف.

هل الأشياء فقط أشخاص وليست أماكن أو حاجات أو رغبات..؟

كل ما يحيط بنا أشياء، كل ما نملكه حولنا وداخلنا هي أشياء، في الذاكرة في القلب ألم أو أمل ضعف أو قوة فراق ووصال، فما مقدار تلك القوة حتى تستطيع أن تتخلص منها عندما لا تضيف لك..؟ وهي في أغلبها لا تضيف بل تكون بمثابة ثقل لكتلة يصعب عليك حملها بيدك أو في قلبك.. قد نتغاضى لكن لن نتخلى عنها فهي أشيائي بكل ما حملته لي.. وبالرغم من ثقلها سأظل بثبات.

للتواصل على تويتر وفيس بوك eman yahya bajunaid

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *