رمضان شهر الإستثمار

شهر رمضان المبارك هو أحب الشهور للقلب فى السنة فهو فرصة لتعزيز علاقة الإنسان بربه

ومع إقتراب الشهر الفضيل، تتوق نفس المؤمن بهذا الشهر بعد تحريه بكل إشتياق خاصة عند أصحاب الهمم العالية

فهو فرصة تفتح بها أبواب الخيرات للمسلمين وتزداد به الفضائل وتغلق أبواب الشر وتضاعف به الحسنات لمن أقبل على إستثماره فى الطاعه والتقرب أكثر من الله

شهر رمضان تستجاب به الدعوات وتمحى به السيئات لهذا يجب على كل مؤمن يرجوا الله والدار الأخرة مؤمن أن الدنيا زائلة

وما يبقى هو العمل الصالح أن يستغل لحظات رمضان فى التقرب أكثر من الله وجعله شهر للعبادة أكثر لأن فيه عتقٌ من النار

من أسس إستثمار شهر رمضان للعبادة أن يبدء الإنسان من داخله بصدق النيه بهدف التوجه إلى الله

وتجديد التوبه وإمعان النظر فى القرآن الكريم والسنن والأحاديث النبوية والعبادة الصحيحة التى شرعها الله عز وجل

وإمعان النظر فى سيرة الصحابة والسلف الصالح الذى أتى بعدهم والتوجه على نفس النهج الذى يستنهض العزيمة

ويكمن الخير والسلام فى نفوس الأمة بعيداً عن التعصب أو التطرف الذى أصبح دخيل على مجتمعاتنا العربية بشكل مُوحش وبشع

وإعداد العُده والتحلى بالهمه الشديدة والتفرغ للعبادة بعيداً عن أمور الحياة التى تخطف الإنسان

وتجعله يقصر فى عبادته خاصة أن شهر رمضان تحول بكل أسف إلى شهر للطعام والتلفاز والدراما الهابطة التى لا فائدة منها

تقسيم الوقت وتنظيمه والحفاظ على الصيام والصلاة والنوافل والذكر والدعاء والبعد عن المنكرات يجلب تلقائياً الصحبة الصالحة

ويحقق الأمن والسلام داخل النفس فالصحبة الصالحة فى الدنيا هى التى تأخذ بيدينا للجنة

وتعين الإنسان على الخير وتبعده عن الشر والغيبة والنميمة والخوض فى الأعراض

راية التوحيد والجهاد لن نستظل بظلها إلا إذا توحدت الصفوف وإجتمعت الكلمة على الطاعة

فكن داعى للخير لنفسك ثم أسرتك وكل من حولك حتى تفيد مجتمعك وتكون شخص صالح يصحح صورة الإسلام السمح

التى شوهها الكثيرين ممن إدعوا رفع راية الإسلام عالياً بالزيف والكذب والمفاهيم الخاطئة التى هدمت الأمم أكثر ما بنيت