نعم ليست لإخوتنا (عقلاء) القطيف و العوامية. بل (للمُتنَمّرين) الشاذين عن الصواب، قَلُّوا أو كثُروا ظَهروا أو تَواروا، من المعتدين على دورية أمن بالقطيف قبل يومين، بعد أن ظننا التفافَ الوطن نخوةً واستنكاراً لجريمة حسينية الأحساء قبلها كفيلاً بتقريب النفوس الشاذة.
يقول سيدنا و سيدكم “عيْنان لا تمسهما النار، عينٌ بكت من خشية الله، و عينٌ باتت تحرس في سبيل الله”. أبطال الأمن يواصلون ليلاً بنهار حمايةً لبيوتكم و قطيفِكُم و عوّاميتِكُم أنْ تُزعزعوا أمنها. فكلهم ضَمِنَ عند الحق نجاته من النار. أما إن أصابتْه الشهادة فأعظمُ فوزٍ يدركه.
ليس هذا تحريضاً لقادة الوطن عليكم. فالتحريضُ لا يحيدهم عن الحق. بل إشهادٌ لله على عظم جناياتكم باستهداف أمننا و أمنِكُم، ثم تذكير لكم أن عملياتكم لا تحقق مطلباً و لا تطلق موقوفاً.
سبقتْكم إليها (القاعدة). كانت أشد بطشاً و أعظم شبكةً و تفرقتْ رجالاتها بين شتى القبائل و صبّتْ عليهم ملايين الداخل و الخارج. فما أغنى عنهم ذلك شيئاً. أصبحوا أثراً بعد عين.
كل اعتداء يزيد الوطن تشبّثاً بقياداته. فهو الخيار الوحيد للأزمات مهما تَوسّمتُم الاختلافات. فلا تنجو سفينة إلّا به.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *