رسائل (مجلس الأمن)
بكل المعايير كان قرار (مجلس الأمن) حيال أهداف (عاصفة الحزم) في اليمن نصراً سياسياً سعودياً خليجياً.
لكنه بقدر ذلك النصر فإنه نذير إلى بقية ملفات المنطقة.
يبعث إشارات واضحة إلى مواطن الأزمات في سوريا و العراق و لبنان أن واقعاً جديداً يتشكل، يستدعي منهم (التفهّم والتفاهم) مع من أصبح يقود زمامَ مبادراتِ المنطقة و مفاتيح حلولِها لهم أو تأزيمِها عليهم. و هو تحديداً القيادةُ السعودية.
حتى روسيا المُعوّل عليها في إجهاضِ كل ما يُخالف توسع ما يسمونه (الهلال الشيعي) لم تَجْرُؤْ على معارضة القرار، فآثرتْ الإمتناع عن التصويت، أي واقعياً تمريره دون تعطيل.
أسرار كثيرةٌ وراء هذا التحول التاريخي في سياسات المنطقة إثْر (عاصفة الحزم).
و مَنْ لا يتعامل (بواقعية) معه سيُضيف لأرصدة هزائمِه خسائر أخرى متجددة و متلاحقة.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: