ديوان الخدمة المدنية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]تهاني سعيد الحضرمي[/COLOR][/ALIGN]
عندما تقترن الإرادة بالمستقبل ويرتبط الطموح بالعمل ويواجه الواقع خيبة الأمل.. يفترس الإحباط أسعد لحظات العمر ويلتهم الوقت أحلام الشباب وتفاصيل طاقاتهم كما البحر. الذي يحتفظ بالمكنون ولا يُظهر أبعاد غربته المؤلمة للبشر..
حين يخلد الباحث عن العمل إلى النوم يسير بخطوات مرهقة مثقلة بالهموم، ولا يرى سوى وسادة المعاناة وغطاء الظنون، فالغد بالنسبة له شبح حرمان وبداية جنون.
لقد حضرني هذا الموضوع وأنا أتصفح الرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني الذي ضج بآلام الآخرين وأنصت من بين تلك الرسائل إلى صوت شاب من خريجي كلية إعداد المعلمين – حسب ما ذكر- فهو يتساءل إلى متى يطول الانتظار حتى يحظى هو وزملاؤه بالتعيين وتربية الأجيال .
وأجيب على سؤاله بقصة شخصية تشرح للأخ الكريم معاناة معظم الشباب في البحث عن العمل أذكر ما قبل تسع سنوات عندما كنت أبحث عن عمل في القطاع الخاص للحصول على شهادة خبرة تجعلني أكسب نقطة مفاضلة من النقاط العديدة الموجودة في قائمة شروط ديوان الخدمة المدنية للتوظيف وبالفعل حصلت على وظيفة في القطاع الخاص وبدأت الالتحاق بالدورات التدريبية المختلفة وذلك أيضاً للصعود عبر سلم المفاضلة الخارقة ولكن هيهات.
فقد تم الإعلان عن وظائف نسائية تعليمية في تخصصات عديدة العام الماضي بالتحديد وكان من ضمنها تخصصي الدراسي وتقدمت بكل ثقة.
وإذا بقائمة المرشحات اللاتي تم قبولهن تخلو من أحرف اسمي الذي اعتاد على تهنئة الآخرين. حيث أن مصدر مسئول من وزارة الخدمة المدنية قد صرح آن ذاك بوجود (1011) وظيفة نسائية شاغرة في تخصصات ومراكز لم يتقدم لها أحد. مع العلم بأن إحدى تلك التخصصات هو تخصصي وأحد تلك المراكز قد تقدمت له.
وبطبيعة الحال فإن الشعور بالظلم يجعل المرء يبحث عن أسبابه وتداعياته وفي نفس يوم تصريح المصدر المسئول الذي نُشر عبر الصحف المحلية تقدمت بشكوى إلى معالي وزير الخدمة المدنية متمنية إنصافي أو على الأقل أحظى بشيء من التوضيح, حتى الآن لم يصلني الرد ولا يمكن القول بأن الشكوى لم تصل فقد أرسلتها عبر الفاكس وعبر البريد الإلكتروني لموقع الوزارة
أخي الكريم.. هناك مواقف في الحياة تجعلنا أكثر قوة مما كن عليه فقد أيقنت تماما معنى مقولة كانت تتردد على مسامعي بأن الشكوى لغير الله مذلة والآن أمنت إيمانا كاملا بكل معانيها، فالحياة خبرات وقيم والعمر سنوات وعبر، تعلم العلم من أجل العلم وأبدأ مشوارك بالحرص على العمل ليس معلما فقط ينتظر التعيين بل واصل البحث عن ذاتك في كل عمل صالح متقن يُخلص لوجه الله تعالى وكن على يقين بأن فرج الله قريب وأنه لدعوى عباده مجيب وتوكل عليه فهو الحسيب الرقيب.
قطر:
يقولون دائما \”إذا اشتد الحبل انقطع وإذا أظلم الليل انقشع \”
مكة المكرمة ص. ب 30274
الرمز البريدي : 21955
البريد الالكتروني :[email protected]
التصنيف: