[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

كانت (أرامكو)، و ستظل باذن الله، شمعةً مضيئةً في دياجيرِ الفساد الوطنية. لكن من قاموا عليها طوال عقودٍ ليسوا (ملائكةً)، بل (بشر). يَضعفون و يَطمعون، و قد يُفسدون كغيرهم. ما عصمَ معظمَهُم من ذاك الطريق كان منهجَ المراقبةِ و المحاسبةِ، و بيئةَ العمل. و هي ما نفتقده في غيرِها.
قد لا تكونُ فضيحتُها الدوليةُ أمام القضاء الامريكي، أن شركةً سويسريةً رشَتْ مسؤولين فيها بعشرات الملايين بين 2003م و 2006م، أولَ مخالفاتٍ ماليةٍ تُرتكبُ داخل (الصندوق الأسود) للمملكة البترولية. لكنها، بلا شكٍ، المرة الأولى التي تُثار علناً. فشكراً للقضاء الأمريكي أنْ تعرض لها. لولاه ما سمع بها أحد.
و بيانُ (أرامكو) الصارم بالتحقيق لا يكفي. فهو إجراءٌ طبيعي. لكن الأهم أن (تُعلنَ) عاجلاً نتائجُه و عقوباتُِ مُذنبيه. لا تَهمُّنا أسماؤهُم. احجبوها إن شئتُم. لكن حددوا عددهم و عقوبةَ كلٍ منهم، لتستعيد (أرامكو) بعضَ سمعتها العطرةِ التي دنّستْها الفضيحةُ الدولية.
إن التكتُّمَ على النتائج أو التهاونَ في العقوبة سيَضعها سواسيةً مع أركان الفساد المُستشري، الذي فَضحتْ بعضَه سيولُ جدة منذ أربع سنواتٍ و لمّا يَحنْ بعدُ معرفةُ ضالِعيه..!!
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *