علي محمد حسون

** أذكر قبل سنوات اننا كنا نحن رؤساء التحرير في لقاء مع أحد المسؤولين الكبار الذي راح يحدثنا عن جرائم الإرهابيين وما يقدم لهم من دعم مادي حيث قال لنا لقد تم حصر حوالي سبعين مليون ريال في أحد البنوك كرصيد لهؤلاء الإرهابيين، واذكر ان قلت له يومها ارجو ألا يكون هذا المبلغ حصلوا عليه من الداخل،فرد عليَّ قائلا مع الأسف انه من الداخل فقلت كيف هذا؟ قال الآن لو أحد قال لك هناك عمل خيري ألا تدفع مبلغا له أو قيل لك أفطر صائماً أو شارك في بناء مسجد ألا تشارك في ذلك قلت نعم : قال هذا ما كان يجري بالفعل، فقلت أليس من المطلوب ان نعرف اسماء هؤلاء الداعمون لهؤلاء الإرهابيين قال بكل تأكيد عندما يحين الوقت لذلك.
اليوم بهذه البرقية الواضحة والصارمة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الى سماحة المفتي في تجريم من يدعم الإرهاب فهي تأتي من الواقع الملموس لهؤلاء القتلة الذين يحملون على أكفهم دماء الأبرياء وترويع الآمنين وتسويق الدمار والقتل،انهم بفعلهم ذاك يشكلون قمة الإرهاب فهم الإرهابيون الحقيقيون الذين لابد من كشف اسمائهم مهما كانت تشكل هذه الاسماء من مكانة فليس هناك مكانة تتقدم على مكانة أمن \”الوطن\” الذي نحمية بسواد العيون قبل أي شيء آخر،إن معرفة هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة وللشرع هو من أوجب الواجبات وأقدسها على الاطلاق، صحيح ان من يقوم بالتنفيذ مجرماً لكن الأكثر إجراماً منه من يقف خلفه ويدعمه بالمال والارشاد وبكل الوسائل \”اللوجستية\” لتمكينه بالقيام بعمله الإجرامي اننا ننتظر ان تعلن جهات الاختصاص عن اسماء الداعمين للإرهاب، لعل فيه بتراً لأمثالهم فيكفوا عن ذلك السلوك المشين القاتل.
ليحمي الله وطنا من كل أفاق وكل آثم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *