[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

الدعاةُ شريحةٌ كالعلماء. ويشترط في الداعية أن يكون عالماً، ولا يشترط في العالم أن يكون داعيةً بمفهوم الانتشار الدعوي الحالي و إلا فوجوب الدعوةِ قولاً وقدوةً بعنق كل مسلم.
و يَتَحرى العلماء الربّانيون مواقع أقدامهم. والدعاةُ أحرى، خشيةَ زللٍ لا يؤذي أشخاصهم بل مكانةَ الدعوةِ التي يَتتَوّجون بها، خاصةً أن التكنولوجيا أبدعتْ مستجداتٍ غير مسبوقةٍ تستوجب دلُوفَها لِئلا يَتَسيّدها منحرفون أو مغرضون دينياً أو وطنياً.
من تلك المستحدثات خدمة (ببلي). لا غبار على دخولها للدعاة. لكن الغبار والسواد يدخلها إن تشوّهتْ مكانة الدعاة بحملاتها الإعلامية التي تجمع شخصيةً دعويةً مع سواها من أقطاب الفعاليات الأخرى كالفن والرياضة وغيرها.
توقعتُ أن يشترط الدعاةُ ألا يَصحبَهُم في صورة الإعلان إلا داعيةٌ أو عالم. ليس غَيْرةً على أسمائهم، فلهم أن يضعوها حيث يرتضون، بل غيرةً على تاجِهم (الدعوة) أن يتساوى في وجدان النشء بالغث والسمين من الآخرين.
هم كالسفراء، محاسبون على تصرفاتهم الخاصة لأنهم يمثلون وطنهم ومليكهم. والدعاةُ يمثلون شريعةَ مالكِ المُلك.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *