لا أستطيع فهمَ ضعفِ بعضِ ساستِنا و علمائنا ودعاتِنا أمام فِريةِ أن مرجِعيّةَ (داعش) هي كتبُ الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فيَتَواروْنَ تردداً كيف يدافعون وهي تروّجُ كتابه (التوحيد).
للقائلين: إن (منهج) داعش مستمد من كتب الشيخ، نقول: أوليس منهج الخوارج كما يدعون مستمداً من القرآن؟
ألم يرفعوا المصاحف في وجه علي “إنْ الحكمُ إلّا لله”، فقال حكمةً أضحتْ مثلاً: “كلمةُ حقٍ أُريد بها باطل”.
ألم يصفهم سيد الخلق مخاطباً الصحابة، لاحظوا (الصحابة) لا نحن، “تَحقِرون صلاتَكُم إلى صلاتِهم و صيامكُم إلى صيامِهم”؟، فمَنْ أنشطُ في مظاهرِ العبادةِ منهم إذْ تفوّقوا فيها على (الصحابة).؟.و مع ذلك وصفَهُم بقوله: “يَخرجون من الدين كما يخرج السهمُ من الرميّة”؟.
فأين محمد بن عبدالوهاب من غبار سيد الخلق أو صحابته كي لا يَفْتَروا بكتبِه؟.
لئن تَجرَّؤوا عبر العصور على المصطفى و حبيبِه عليٍ و صحابتِه العظامِ، فلا غَرْوَ أنْ يرفع ورثتُهُم اليوم كتبَ ابنِ عبد الوهاب.. فلا أولئكَ ضلُّوا -حاشاهُم رضي الله عنهم- و لا هذا حاد.
فاستنهِضوا هِمَمَكُم يا دعاة.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *