[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

الحزن الذي عمَّ كل بيت لوفاة ولي العهد جاء عرفاناً لعظيمٍ وهب من حياته ستة عقود جهداً و فكراً و عناءً لبناء الدولة والوطن. كان عملياً أقرب إخوته الى الملوك السابقين. نهل من خبراتهم و بصائرهم و تجاربهم.
عقودٌ نَعِمَ فيها الوطن شعباً وارضاً، بأهم مقومات الحياة..(الأمن). و(الأمنُ) له جناحان خارجيٌ و داخلي. أمَّنَ الفقيد أرضه وسماءه من الطامعين. وَقاها، مع إخوته من الملوك، أفخاخَ حروبٍ كانت قاب قوسين أو أدنى. رسَّمَ حدودها مع الجيران، فأغلق الملفات. عرف أن الوطن لا يحتمل حرباً مهما كانت محدودة، فمعظم النار من مُستصغر الشررِ. و شِراكُ الحروب منصوبةٌ كل حينٍ لِجَره إليها.وكما الأطماع مترصدةٌ بالخارج، امتدت شبكاتها تهديداً للداخل. بدءاً بحروب المخدرات..وليس انتهاءً بغارات (القاعدة)، التي روّعت العالم أجمع، وما اجتَثّ رؤوس حيَّاتِها إلا أمنُ المملكة. أتقَنَ القضاءَ على شبكاتها دون أن يَختَلَّ الوطن أو الناس.
جناحا (الأمن) خارجياً و داخلياً، صفحتا ضياءٍ من آلاف صفحات أمجادٍ تَمَيّزَ بها (آلُ سعود) عن الآخرين.
غيرهم من حكام العرب، يقول ولا يفعل، فنراه كاذباً. أو يقول ولا يُحسِنُ الفِعلَ، إما لِضعفِ خبرته أو هَوانِ هِمّتِهِ أو كليهِما، فنراه سقيماً. بينما ابنُ عبد العزيز لا يقول إلا ما سيُصدقُه فعلُه. ولا يفعل إلا ما يُجيد و يُتقِنُ أداءَه برصيد خبراته وتجاربه في وجدان الناس.لذا يطمئن الشعب أن الأمر بيد حكامٍ قالوا..وخَبِروا..وفعلوا..فأحسنوا. رحم الله السابقين. وأنعم على الباقين بأمنه ونصره وتأييده.
twitter: @mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *