حول التخصصات العلمية والأدبية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فاروق صالح باسلامة[/COLOR][/ALIGN]

الخطوات العملية التي يخطوها التعليم في مجتمعنا خطوات جيدة بل هي خطوات رائدة خاصة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أهتم بهذا القطاع اهتماماً كبيراً ولا أدل على ذلك من مدينته العلمية التي بدأت برامجها التعليمية والتقنية منذ زمن قريب. وإذا كان ذلك ينصب في التخصص العلمي الدقيق فإننا بحاجة إلى نظرات في التعليم العام بتخصصاته المتعددة مثل الأدبي والعلمي والإداري والشرعي وغيرها من التخصصات. فأبناؤنا في هذه المراحل العامة بحاجة ماسة إلى من يعينهم على اختيار التخصص الدقيق سوى عن طريق مباشرة هذا الاختيار أو عن أي طريق آخر لذا كان لزاماً أن يختار الشاب تخصصه بنفسه كي يطمئن قلبه وفكره على هذا الاختيار خاصة إذا وجد في نفسه موهبة من المواهب أو ميولاً من هذا القبيل. إن اختيار الطريق العلمي أو الدراسي مهم جداً للطلاب الجدد في كافة المراحل التعليمية العامة بما في ذلك المرحلة الجامعية التي عليها يكون هذا الطالب على المحك بين العلم والعمل لأنه بمجرد أن يختار هذا التخصص يكون قد فتح باباً أو – يكاد – للعمل. فالعملية التعليمية مهمة جداً في كل مراحلها للشباب خاصة ونحن نخطو خطوات متجددة بين فترة وأخرى من الزمن وهذا بطبيعة الحال يجرنا إلى الاهتمام بهؤلاء الشباب من أبناء أو أخوه. وحذري أن يكون الاختيار التعليمي لهم اختياراً إجبارياً لأن في ذلك تشديداً على مواهبهم وعلى توجهاتهم العلمية والعملية في الشباب كما ورد في سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان إذا أشدت به الأزمة في العمل نادى فئة الشباب من الناس فقيل له في ذلك فأجاب بأن الشباب أصحاب الفكر الحي أو كما قال عليه رضوان الله. وهذا دليل على حيوية الشباب وتوجههم الحياتي وإنما هم بحاجة إلى التوجيه وذلك للتذكير أو التنبه ليس إلا. عود على بدء نقول إن التخصصات التعليمية كثرت مع كثرة العلوم والآداب والفنون لتشكل الثقافات الإنسانية والإسلامية والعلمية والعملية والأدبية والدينية فعلى الشباب إذاً الاختيار المناسب والملائم لمستقبله العملي والعلمي وحاضره بطبيعة الحال.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *