[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

أعتقد أنه آن الأوان لتراجع كثير من صحفنا خطابها الديني و الوطني و القِيَمِيّ. المراجعة ليست عيباً و لا انتقاصاً، بل جدارة و مسؤولية. و هي التي تطالب بها الصحافةُ الأداءَ الحكوميَّ نحو المواطنين. فلْتُطبّقْ ما تُسديه من نُصحٍ و تقويمٍ في بيتِها الداخلي، فجَلَّ من لا يخطئ.
استدعى هذا الطرح خطأُ صحيفتيْن وطنيتيْن مؤخراً باستخدام لفظ \”تطهير\” عنواناً لبيانٍ صاغتْه شرطةُ بريدة بعنايةٍ فائقةٍ عن إنهاء تجمعٍ غير نظامي. أنا متيقّنٌ أن العنوان خطأ تسرعٍ غيرِ متعمدٍ أبداً، لكنه أخذ من جرحِ الوجدانِ الوطني أكثر مما أخذ موضوعه.
ميزةُ العمل الصحفي أنه واضح مكتوبٌ موثّقٌ لا كغيره من المهن التي يختبئ مقصروها في طياتِ طمسِ أخطائهم.
لكن مع حسن الظن في الصحيفتيْن و جميعِ منسوبيهما، قياديين و عاملين، لثقتنا بغيرتِهِم الوطنية نقول إنه ما من صحيفة إلّا معرضة لخطأ مماثلٍ أو أفدح. و لئن صمتت الجهاتُ المعنيةُ عن الجناياتِ على الدين و القِيَمِ، لأنه لا بَواكيَ لها. فلن يصمت الوطن عن أذاه. فكل مدينة سعودية هي بريدة، لا تُمسّ إلّا بالخير والتكريم. آنَ للصحافة أن تراجع خطابها..فالكلمةُ سيفٌ قاطع لا ضماد منه.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *