ماذا يفعل الأتباع بقياداتهم عندما تُفلِس عطاءً.؟.بل أنّى لهم إزاحتُها لصيانة (ما تبقّى) من مُكتسباتٍ أهدرتْها مخاطراتُها.
سؤالٌ يطرحه كلُ أتباعٍ همساً، ثم تداولاً، ثم جَهْراً عندما تسنح الفُرص.
إنه تماماً حالُ تنظيم (حزب الله).
يتأمل أتباعه كيف كانت مكاناتُهم قبل خمس سنواتٍ و كيف غَدتْ اليوم.
كان صوتُ الحزب و قيادته جهورياً لبنانياً، مسموعاً عربياً، مؤثراً جماهيرياً حتى في أطياف السُّنّةِ كمُقاومٍ للعدو الصهيوني. كان بإيجاز بارعاً في إخفاء حقائقه و التلوُّنِ بما يوسع جماهيريّتَه لأنه لا خيْلَ عنده يُهديها و لا مالٌ..و تلك براعةٌ سياسيةٌ أقوى من العسكر و العتاد.
ضاع كلُ ذلك بتهوُّراتِ قيادته الحزبية و سوءِ تصريفِ مُقدراتِه. أصبح واقعه اليوم ميليشيا إيرانية لا لبنانية، طائفياً جماهيرياً بغُلُوٍّ، منبوذاً عربياً بامتياز.
و عما قريب، ستسمعون، كما أنه (لا مستقبل لبشار في حل أزمة سوريا)، شعاراً لبنانياً (لا مستقبل لحسن نصر الله في حلّ أزمة لبنان).
سيولد الشعار (من داخل حزب الله) لئلّا تتكرر تجربةُ الحوثي في لبنان بعاصفة حزمٍ سياسيةٍ لا تُبقي و لا تَذَر.
و باستعادة السؤالِ أعلاه (لمصلحة الحزب) لعل في عقلائِه ما ليس في حماقاتِ الحوثيّين..فلكل زمانٍ دولةٌ و رجال.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *