إذا دخلتَ موسمَ أعاصير فمن التفريط تركُ أبناءك بلباس الصيف. أما إن داهمتك معها حياتٌ وذئابٌ فمن الخَطيئةِ ألّا تُحصّنهم فيَنْساقوا بهوى إجتهاداتهم.
لم تَهُبَّ على وطننا أعاصير فحسب، بل أعداء متربصون من كل زاوية فكيف لا يتحصن.؟!.
دولٌ أخرى تَتَمتْرس حكوماتُها بأشد من ذلك، تُسمّيه (قانون الطوارئ). يتعايشون معه عقوداً.
عندنا المسألة أقلُ بكثير. بل هي بسيطة، لكن يُعقّدها أعداؤها كثيراً بهدفِ تَخْطِئةِ مُقرِرِها مع أن الوطن تَبايَع عليها منذ تأسيسه.
المسألةُ كلُّها كلمتان خفيفتان (منع التحزّبات).
كلُ (بيان الداخلية) أول أمس تختصره الكلمتان معنىً ومَبنى. فهل هما جديدتان علينا.؟.كلّا. لكن الجديد أن سديمَ التحزّبِ تلبّدتْ به سماواتُ الإعلام وتَغَشّتْ به نَزَغاتُ سياساتِ العرب وتَدثّرتْه خططُ أعداءِ إستقرارنا. فكان لا بد (للداخلية) أن «تُذكّر» الناس : «لا تتحزّبوا..ومن يفعلْ هذا حسابُه».
لا جدال أن الحزبية شتّتتْ مجتمعات الدول التي عصفتْها. ولو كانت هالةُ الديمقراطية والحزبية خيراً للعرب ما نافح الغرب مُشدداً على تسويقها لهم.فهم قطعاً لا يَنشدون إستقرارهم. ومن يُشككْ فليراجع أجنداتهم بكل بلد.
لقد صنّفَ البيان تجريم (الإلحاد أو التشكيك بثوابت الدين) أول بنوده..حتى قبل (خلع البيعة). وهو مسار صحيحٌ يَستشرف «إن تنصروا الله ينصركم».
لذا إنْ كنتَ أخي المواطن لا بد مُتحزّباً فتحزّبْ لدينك الحق ثم لوطنكَ المُستقرِ تَكُنْ خير الأحزاب.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *