جدة تترهل .. والأمانة تتفرج

• صالح المعيض

ليس امرّ على الكاتب من ان يصدح ويصرخ (25)عاما ثم يجد ان ما يحذر منه اصبح كارثة تدل على قصور واضح، سيما وأن الدولة وفرت لها كل الإمكانيات ومهما كان حجم اختلافاتنا مع امناء جدة وقسوتنا عليهم أحيانا وفي بعض من الأطروحات فما ذلك الا لاننا في جدة صدمنا بأكثر من ربع قرن كانت جدة فيها خالية من أي مشروع جاد يزيل عنها مخاوف الترهل وكوارث الأمطار والسيول وتسرب المياة وحقيقة.
وكما اشرت في مقالات سابقة لقد أاستبشرنا خيرا بمعالي الأمين السابق المهندس عبدالله المعلمي الذي شعرنا معه ان لـ ( جدة ) فعلا رئة تتنفس منها وفتح للناس البحر بصورة أجمل ولم ينسى معاليه المخاوف من بحيرة المسك فنشط ونفذ السد الإحترازي كحل عاجل ومهم حسب الامكانيات يومها ولمسنا اهمية جهودة خلال الست السنوات الأخيرة ويستحق عليه جائزة تقديرية تتواءم مع هذه الفكرة التي تعتبر منقذا بفضل الله من مخاطر كادت تحيق بجدة ، وكنا نتمنى مع معالي الدكتور هاني ابو رأس أن تتسع مساحة التنفس لتفك من حال جدة المضنوك بما فاق حمى الضنك خصوصا وانه حالها اليوم إستزداد سؤا ونحن ندرك ان العمل في أمانة بحجم أمانة جدة يعد بكل المقاييس مهام ومسئوليات جسام تتطلب جهود كبيرة وأعمال جليلة لابد أن يصاحبها مزيجا من السلبيات وكذلك لابد أن لا تغطي مساحة رضى الكل حتى لو كان الأمين يحمل عصا سحرية لكن كان هنالك ما يعطينا مساحة من الأمل خصوصا وأن إعتمادات بنود الميزانية قد إرتفعت وكذلك رفع الإيرادات إلى أرقام كبيرة جدا وكم كنا نأمل أن لاينعكس ذلك سبلبا على المواطن والوافد بل ربما يكون لها الإثر الكبير على الأمد الطويل في تحسين وضع الخدمات وأن ننتظر كارثة تحل بـ (55) حي من احياء جدة في دقائق.
تعود سكان جدة على مشاكل المنح والمخططات وعدم سلامة كثير من المواقع التي منحت أو عدم إكتمال مرافق الخدمات حتى في حدها الأدنى ومشاكل الحدائق العامة وما أصابها من تسحر وجفاف شبه متعمد أودى ببعض منها إلى أن تتحول إلى أملاك خاصة و أيضا عن المواقف والممرات لكثير من المرافق التجارية التي تحولت بقدرة قادر إلى تحجيم بل وتحويل كثيرا منها إلى محلات تجارية والروتين المعقد فالتصاريح تأخذ وقتا كبيرا من قبل، واليوم تأخذ وقتا اكثر بعد حكر الصلاحيات على الأمانة دون البلديات خصوصا لذلك ا أجدني اليوم وفي خضم الكوارث مضطرا للعودة والطرح من جديد وانا أرى حال أمانة جدة متوقف ينبيء بحالة من حالتين حالة متفائل يقول : تريد أن تبني اسسا قوية ومدروسة لتنطلق بقوة إلى الأمام أو انها حالة واقعي معايش يقول: توقف مضطرب لم يدرك بعد خطوات مساره بعد وقد صدم بواقع كان من نتاجه هذا الحال الغير مأسوف عليه وللأسف كما توقعنا كان ذلك على حساب جدة عروس البحر الأحمر وقاطنوها ومعها كانت الخسائر أكثر والسلبيات في تزايد .
قد يقول قائل لماذا تركزون على ( امانة جدة ) ؟ ونحن وبدورنا نجيب اليست الأمانة مسؤلة مسئولية مباشرة عن الأراضي المملوكة للأمانة و الجهات الحكومية داخل و خارج المخططات التقسيمية الأراضي البيضاء تمهيداً لتخطيطها كمنح للمواطنين و كمرافق حكومية و استثمارية للأمانة؟ الشوارع لتحديد أطوال و مسارات و عروض الشوارع خطوط الخدمات الخاصة بالجهات الحكومية مثل خطوط أنابيب المياه والكهرباء والهاتف وخلافه تنظيم وتنسيق محافظة جدة وفق مخطط تنظيمي معتمده. والترخيص بإقامة الإنشاءات والأبنية ومرا قبتها .المحافظة على مظهر ونظافة المحافظة وإنشاء الحدائق والساحات والمنتزهات وأماكن السياحة العامة وتنظيمها وإدارتها بطريق مباشر أو غير مباشر ومراقبتها وقاية الصحة البيئية العامة داخل المدينة وردم البرك والمستنقعات ودرء خطر السيول لحمايتها والمحافظة على السلامة والراحة وبصورة خاصة اتخاذ ا لإجراءات اللازمة لدرء المخاطر وهدم الأبنية الآيلة للسقوط أو الأجزاء المتداعية منها وإنشاء الملاجئ العامة. منع وإزالة التعدي سواء على الأملاك الخاصة أو الأملاك العامة ثم اليس الأمانة هي من تبنت فيما مضى مشاريع الصرف الصحي والسيول ووقعت معظم عقودها لذلك ثم اليس هي التي اعطت تصاريح لأدوار متعددة في الآونة الآخيرة دون مراعاة لطبيعة جدة الحالية فنحن لانكتب من باب ردات الفعل بقدر ماهو المساهمة في تلافي الكثير من السلبيات أمام كل ذلك من شاهد طرق معالجة امانة جدة خلال الاسبوع الماضي لتبعات الامطار يرثي الحال ويردد بكل امانة وتجلي ( اللهم لطفك ).. هذا وبالله التوفيق.
جدة ص ب ـ 8894 ـ
إيميل ) [email protected] )

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *