ثقافية الجزيرة – وتكريم الأدباء
• درجت المجلة الثقافية لصحيفة الجزيرة، في الآونة الأخيرة، على تكريم الأدباء، كل في مجال تخصصه. وممن كرمتهم، العالم النحوي والباحث اللغوي، أبو أوس الأستاذ الدكتور إبراهيم الشمسان، وهو حري بهذا التكريم، لما يتمتع به من مكانة علمية وإنجازات عديدة في مجال اللغة ومشتقاتها أهلته لذلك.
• ويشتمل التكريم على استعراض سيرة المكرم وإنجازاته حسب تخصصه، وآراء من عاصروه من أقرانه وزملائه الخ ذلك مما له صلة بحياة المكرم وسيرته وإنجازاته في خدمة أمته ووطنه وقيادته في مجال العلوم والآداب واللغة مع نص من أعماله.
• وهي فكرة رائدة درجت عليها المجلة .. إن دلت فإنما تدل على اهتمام وبعد نظر القائمين على تحريرها الذين استطاعوا – بتوفيق الله – أن يجعلوا منها حقلاً خصباً يرتاده كل أديب وباحث ومثقف ! علماً أن هذه العادة لم تكن سائدة فيما مضى، وإن وجدت فتتم بعد وفاة المكرم ؟ بينما يفضل البعض ومنهم المكرّم نفسه أن يرى ويسمع ويشاهد ويقرأ ما كتب عنه وعن منجزاته وهو على قيد الحياة .
• وأذكرُ أنه قامت فيما مضى نقاشات في هذا الصدد، خلُصت إلى استحسان تكريم الأديب وهو على قيد الحياة بدلاً من تكريمهِ بعد وفاتِهِ، وقد قُوبل هذا المقترح بالقبول والاستحسان وبات سجيّة لكل من يُراد تكريمه وهو على قيد الحياة، بدلاً من تكريمه بعد وفاته.
• خاتمة : أتمنى على المسؤولين في تحرير هذه المجلة وغيرها ممن سلك هذا المسلك جمع مواد التكريم التي نشرت وتنشر من حين لآخر في كتاب تخليداً لذكرى المكرمين من جهة ويكون في متناول الباحثين والدارسين والقراء من جهة ثانية وبيعه في المكتبات بثمن تشجيعي، للعودة إليه كمصدر من المصادر الأدبية التي لا يُستغنى عنها في البحث والدراسة.
وبالله التوفيق،،
التصنيف: